أعلن رئيس الوزراء المصري، "مصطفى مدبولي"، أن بلاده اتفقت مع أديس أبابا على إجراء مباحثات خلال الأسبوعين المقبلين للتوافق بشأن النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها بشأنها حقوقها المائية، في إشارة إلى "سد النهضة" الإثيوبي.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء المصري في أعقاب لقائه نظيره الإثيوبي، "آبي أحمد"، على هامش مشاركة المسؤول المصري الحالية في الدورة الاستثنائية الـ11 لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي المنعقدة بأديس أبابا.

وكشف "مدبولي" أنه "جرى الاتفاق أيضا خلال الاجتماع الذي جمعهما اليوم على بدء المباحثات الثنائية خلال الأسبوعين المقبلين بشأن التوافق على النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها".

لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر حول تلك النقاط بالتحديد، كما لم يشر لآلية للتغلب عليها في ظل تعثر اجتماعات سابقة للتوافق حول السد.

وأضاف أنه اتفق مع نظيره الإثيوبي أيضا "على إنشاء صندوق بين مصر وإثيوبيا والسودان وسيعقد اجتماع لمحافظي المركزي في الدول الثلاث للاتفاق عليه".

وتابع بأنه "سلم آبي أحمد خلال لقائه رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي تتعلق برغبته في دفع عجلة العمل لما تم الاتفاق عليه في لقائهما الذي عقد بالقاهرة يونيو/حزيران الماضي".

وزار "آبي أحمد" مصر، في يونيو/حزيران الماضي، واستقبله "السيسي"، واتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وتجديد العزم على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن "سد النهضة" يؤمن استخدامات مصر المائية والتنمية لإثيوبيا، وفق بيان رئاسي مصري آنذاك.

ووفق التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، قال "مدبولي"، إن "آبي أحمد"، "أكد حرصه الشخصي على حقوق مصر في نهر النيل وجميع الدول الأفريقية الشقيقة المرتبطة بالنيل".

وتشهد اجتماعات مصر والسودان وإثيوبيا بشأن الدراسات الفنية لبناء سد النهضة تعثرا لافتا منذ فترة، في التوصل إلى حل يرضي الدول الثلاث.

وتبدي القاهرة تخوفاتها من تأثيرات سلبية للسد الإثيوبي على حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، لكن إثيوبيا تتمسك بأن السد سيمثل طفرة في نهضتها خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

لكن أديس أبابا في الوقت نفسه ترفض التعهد كتابيا بعدم التأثير على حصة مصر التاريخية في مياه النيل، متذرعة بأن تلك الاتفاقات جرى توقيعها في عهود الاستعمار ولا تمثل الشعب الإثيوبي.