دعم الملياردير السعودي، الأمير "الوليد بن طلال"، خدمة ترفيهية فرنسية، تسعى إلى توسيع نطاقها في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، بعد أن أطلقت نسختها العربية في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وكشف المدير التنفيذي لخدمة بث الموسيقى عبر الإنترنت، "ديزر"، "هانس-هولجر ألبريخت"، عن شراء "الوليد" لحصص من أسهمها، وفقا لتصريحاته إلى صحيفة "ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.

وفي شهر أغسطس/آب، تحصلت "ديزر" على استثمارات بقيمة مليار ريال من الشركة القابضة ومجموعة "روتانا" المملوكتين للأمير "الوليد بن طلال".

وبخلاف الصفقة، وقعت "روتانا" و"ديزر" اتفاقية حصرية طويلة الأمد، لتوزيع محتوى الصوت والفيديو الرقمي للشركة الموسيقية في الإمارات والسعودية ومصر وتركيا ولبنان والمغرب والجزائر.

وقال المدير التنفيذي: "يجب أن تعطينا الشراكة موقعا قويا للغاية في الشرق الأوسط"، مضيفا: "لدينا شراكة قوية، عندما يتعلق الأمر بالتوزيع والبينة التحتية روتانا، لذا نرغب في العمل بشكل وثيق مع الفنانين والمنتجين والشركاء الآخرين الذين يمكنهم مساعدتنا في بناء عملياتنا هنا".

وأشار "ألبريخت" إلى أن شركة "ديزر" تخطط أيضا لفتح مكتب إقليمي في دبي أواخر عام 2019، ومكاتب أخرى في المستقبل، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

بحسب صحيفة "ذا ناشونال"، تستهدف الشركة التي تتخذ من باريس مقرا لها، شركات الاتصالات، مثل شركة الاتصالات السعودية، و"فودافون"، من خلال حزم البيانات الخاصة بهم، بحيث يمكن للعملاء الاشتراك في خدمة البث. فيما لدى "ديزر" بالفعل 45 شراكة مع شركات اتصالات في جميع أنحاء العالم.

وتهدف "ديزر" لزيادة قاعدة مستخدميها وتطويرها في الشرق الأوسط؛ لمنافسة شركتي "أنغامي"، و"سبوتيفاي" السويدية، وأيضا لتصبح واحدة من أكثر مزودي الموسيقي والمحتوى العربي في هذا الصدد.

وتأسست "ديزر" في فرنسا عام 2007 ولها مكاتب في لندن وبرلين وموسكو وميامي وساو باولو، ويتوفر نظامها الأساسي في 180 دولة حول العالم، ويتيح الوصول إلى مكتبة تضمّ 52 مليون مقطع صوتي، ولديها أكثر من 14 مليون مستخدم نشط شهريا.