4 عوامل وراء تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 07:11 ص

حدد خبيرا اقتصاد 4 عوامل رئيسية وراء تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة في مصر.

وتشمل تلك العوامل، ارتفاع سعر الفائدة على الإقراض، وتراجع القوة الشرائية بعد تعويم الجنيه (تحرير سعر صرفه أمام العملات الأجنبية)، ورفع الدعم عن المحروقات، وضعف الترويج الخارجي لجذب الاستثمارات.

وتأمل الحكومة المصرية أن تحقق تحسنا في الاستثمارات الأجنبية خلال العام المالي الجاري، بعدما شهدت تراجعا في العام المالي الماضي، رغم ما قامت به البلاد من إصلاحات.

وتراجع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر 2.6% على أساس سنوي، إلى 7.719 مليار دولار في العام المالي 2017-2018، حسب بيانات البنك المركزي المصري، مقابل 12 مليار دولار كمستهدف.

ويبدأ العام المالي في مصر مطلع يوليو/تموز، وحتى نهاية يونيو/حزيران من العام التالي، وفق قانون الموازنة.

وأصدرت مصر في مطلع يونيو/حزيران 2017، قانون الاستثمار، ويقدم حزمة حوافز للمستثمرين، بينها خصم 50% من التكلفة الاستثمارية للمشروع، عند احتساب قيمة الضرائب، وذلك للمشروعات القائمة في الأماكن التي تحتاج للاستثمار بشدة.

كما يقدم مشروع القانون، إعفاء بنسبة 30% للمشروعات بالمناطق التي لا تحتاج إلى التنمية، وأن تتحمل الدولة القيمة التي يدفعها المستثمر، مقابل توصيل المرافق إلى المشروع أو جزء منها، من دون تحديدها.

وقال المحلل الاقتصادي "إيهاب العربي"، "على الرغم من تحسن القوانين لصالح الاستثمار بعد إصدار قانون الاستثمار الجديد وتوفير الدولار بالبنوك، ما تزال هناك معيقات لجذب الاستثمار الأجنبي على مستوى الاقتصاد الكلي".

وأضاف "العربي" أن من ضمن تلك المعيقات ارتفاع سعر الفائدة على الإقراض، ليصل إلى 17.75%.

وزاد: "بجانب تراجع القوة الشرائية كثيراً بعد التعويم، ورفع الدعم عن المحروقات وارتفاع الأسعار بشكل عام، مما يسهم في النهاية بضعف الطلب على السلع والخدمات".

ورفع المركزي المصري أسعار الفائدة بنسبة 7% على ثلاث مرات، لتصل على الإيداع والإقراض 18.75 و19.75% على التوالي، قبل أن يبدأ في خفض الفائدة تدريجيا منذ منتصف فبراير/شباط 2018.

ويعرف صندوق النقد الدولي الاستثمار الأجنبي المباشر، بأنه "من أنواع الاستثمار الدولي، الذي يعكس حصول كيان مقيم في اقتصاد ما على مصلحة دائمة في مؤسسة مقيمة في اقتصاد آخر".

وأحرزت مصر تقدما في ترتيبها بتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2019، الصادر عن مجموعة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية الشهر الماضي.

وحسب التقرير، صعدت مصر 8 مراكز، لتحتل الترتيب الـ120 بدلا من 128 العام الماضي.

وشملت إصلاحات العام الماضي التي نفذتها مصر، بدء النشاط التجاري والحصول على الائتمان، وحماية حقوق الأقلية من المستثمرين، ودفع الضرائب، وتسوية حالات الإعسار.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي "هاني موسى" إن "الغلاء الناتج عن الإصلاح ساهم في تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي، مع انخفاض الطلب على السلع والخدمات، خاصة بين الطبقتين الوسطى والأقل دخلا، الأكثر استهلاكا".

وتابع: "تراجع الطلب يساهم في تأجيل توسعات الشركات الأجنبية الموجودة بالفعل في مصر، وتفضيل الشركات التي تفكر في دخول السوق أن تنتظر لحين عودة الطلب إلى قوته".

واعتبر أن "الترويج الخارجي للسوق المصرية، الضروري لجذب الاستثمارات، لا يتماشى نهائيا مع المجهود المبذول من الدولة لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار".

وأكد على "ضرورة العمل الفوري للترويج الخارجي، لما تم إنجازه على أرض الواقع من بنية تحية تليق بدولة تسعى لجذب أكبر قدر من الاستثمارات، وأيضا حل جميع المشاكل المتعلقة بالمستثمرين".

واتخذت مصر مؤخرا، عدة خطوات لتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر، منها تحرير سعر الصرف الذي قضى على مشكلات النقد الأجنبي، ووجود سعرين للصرف وإلغاء الحد الأقصى للتحويل للخارج بواقع 100 ألف دولار، أو ما يعادلها للعميل الواحد مرة واحدة خلال العام. 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد المصري الاستثمار الأجنبي مصر تعويم الجنيه

مصر تسجل أقل مستوى للاستثمار الأجنبي المباشر منذ 5 سنوات