يبدو أن كرة القدم المصرية على موعد أطول بطولة دوري ممتاز في تاريخها، منذ انطلاقها عام 1948، حيث سينتهي بنهاية شهر أغسطس/آب المقبل، أي أنه سيستمر 12 شهرا.

وانطلقت بطولة الدوري المصري الممتاز، موسم 2018-2019، يوم 31 يوليو/تموز الماضي، وتم إيقافه في أكثر من مناسبة بسبب ارتباطات المنتخب الأول وبعض الأندية أفريقياً وعربياً.

وفي ظل ضيق الوقت، خرجت بعض الأصوات تتحدث عن إمكانية إلغاء البطولة هذا الموسم، مثل عضو الاتحاد المصري "أحمد شوبير"، إلا أنه واجه الكثير من الانتقادات.

وستواجه بطولة الدوري المصري عدة أزمات، تهدد استمراره أو تصعب من مهام الأندية، وأبرزها خوض 3 بطولات أفريقية بنفس القائمة، فمع بداية الموسم الجاري، كان فريقا الأهلي والمصري يلعبان منافسات الدور ربع النهائي لبطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية لعام 2018.

انتهت مشاركة الفريقين أفريقيا، ونحن الآن بصدد بداية نسخة جديدة من البطولتين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتنتهي في شهر مايو/آيار، ولأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قرر تغيير موعد بطولاته الأفريقية لتبدأ في شهر أغسطس/آب مثل بطولات أوروبا، فإن النسخة الجديدة ستكون مضغوطة استثنائيا.

وبعد نهاية تلك النسخة من البطولتين، ستبدأ النسخة الجديدة للبطولة في بداية شهر أغسطس/آب المقبل، ولن يكون الموسم المحلي في مصر قد انتهى، وبالتالي لم تبدأ فترة الانتقالات الجديدة، وبناء على ذلك ستستمر الفرق في المشاركة في البطولات الأفريقية بنفس القائمة الحالية.

وينتهي الموسم الكروي المصري بنهاية شهر أغسطس/آب المقبل، ويفترض أن الموسم الجديد من كل دوري يبدأ في شهر سبتمبر/أيلول، حتى لا تتأخر نهاية الموسم التالي أيضا، وبالتالي سيكون الفارق بين الموسمين شهرا على الأكثر، ما يعني أنه لا فترات إعداد أو مساحة لصفقات.

والمشكلة الأهم والأصعب هي تحديد الفرق التي ستمثل مصر في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية للنسخة المقبلة، فلن يكون الموسم قد انتهى.

اتحاد الكرة وقتها سيحدد بنفسه من يمثل مصر أفريقيا، وبالمناسبة هذا فعلا ما تقوله لائحة "كاف"، لكن هل سترضى الأندية باختيارات الاتحاد المصري لكرة القدم؟ هل سيختار الاتحاد المصري الأندية الشعبية مثلا؟ أم سيختار الفرق الأقوى من وجهة نظره؟ أم ستكون اختياراته هي نفس الفرق التي شاركت بالنسخة الحالية من البطولة؟ في كل الأحوال ستعترض أندية أخرى وستكون مشكلة كبيرة.

لعب المصري أمام الإسماعيلي، ووادي دجلة والآن سيلعب أمام حرس الحدود خارج أرضه، رغم أن مباراتي الإسماعيلي والحدود كانا يفترض أن يلعبا على ملعب المصري، لكن الفريق البورسعيدي يتمسك بإقامة مبارياته على إستاد المصري في بورسعيد، وفي نفس الوقت يفشل في الحصول على الموافقات الأمنية لذلك.

أمام هذا يضطر اتحاد الكرة لتبديل المباريات، وأن تكون مباراة الدور الأول هي مباراة الفريق المنافس للمصري، على أن يستضيف المصري مباراة الدور الثاني.