وصل رئيس إقليم كردستان العراق السابق "مسعود بارزاني"، مساء الأربعاء، إلى العاصمة العراقية (بغداد) في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا.

وأكد مصدر كردي مطلع أن "بارزاني"، الذي يتزعم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، سيلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب والكتل السياسية، لمناقشة مستقبل العملية السياسية، وإكمال التشكيلة الحكومية.

وأوضح أن اللقاءات ستركز أيضا على النزاع الدائر في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، مشيرا إلى أن الحوارات ستشمل أيضا موازنة الدولة العراقية لعام 2019، ومخصصات إقليم كردستان العراق منها.

وتعد زيارة "بارزاني" الأولى منذ استفتاء الانفصال الذي أجري بالإقليم في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وكان "بارزاني" قد اجتمع في وقت سابق من اليوم، مع ممثلي حزبه في برلمان كردستان العراق.

وذكر المكتب الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني، في بيان، أن "بارزاني" سلط الضوء خلال الاجتماع على آخر المستجدات السياسية في إقليم كردستان العراق وبقية المناطق العراقية، لافتا إلى مناقشة الأحداث التي تلت استفتاء الانفصال الذي أجري العام الماضي، وانتخابات مجلس النواب التي جرت في مايو/أيار الماضي، وانتخابات برلمان الإقليم.

يأتي ذلك في وقت يشهد إقليم كردستان العراق صراعا محموما بين القوى الكردية بشأن تشكيل حكومة الإقليم، فيما تشهد بغداد خلافات سياسية على 8 وزارات متبقية بحكومة "عادل عبدالمهدي".

جدير بالذكر أن حزب "بارزاني" حصل على وزارتين في حكومة "عبدالمهدي"، الأولى هي المالية التي ذهبت لمستشاره السابق "فؤاد حسين"، والثانية هي الإعمار والإسكان، التي تولاها القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني "بنكين ريكاني".