أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيس إقليم كردستان العراق السابق "مسعود بارزاني"، الخميس، دعمه لحكومة رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي" من بغداد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع "عبدالمهدي"، قال "بارزاني": "العلاقات قديمة، وتوطَّدت في ظروف صعبة، وساهمنا معًا منذ الفترة التي سبقت إسقاط النظام السابق، حيث كان لرئيس الوزراء الدور الكبير في بناء العراق الجديد رغم المشاكل الصعبة التي واجهتنا، واستبشرنا خيرًا بتوليه مهام رئاسة الوزراء".
وأضاف أنه جاء يزور بغداد لتقديم التهنئة إلى "عبدالمهدي" بمناسبة ترؤسه الحكومة الجديدة، واصفا إياه بـ"الأخ والصديق".
وفي المقابل، أشاد "عبدالمهدي" بـ"بارزاني" قائلًا إنه "من قادة التحول الديمقراطي في العراق، وإسقاط الديكتاتورية، ويحظى باحترام كبير".
وعبَّر "عبدالمهدي" عن أمله "في تكرار تلك الزيارات سواء في بغداد أو أربيل، لحل المشاكل الكثيرة التي تواجه العراق، وتعزيز المكاسب الكبيرة التي تحققت".
وتعد هذه أول زيارة لـ "بارزاني" إلى بغداد، منذ توتر العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة المركزية ببغداد على نحو غير مسبوق في أعقاب استفتاء الانفصال في سبتمبر/أيلول الماضي، الذي كان "بارزاني" من أشد مؤيديه، وجرى خلال رئاسته للإقليم.
وتحسنت العلاقات بين الجانبين نسبيًا خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن تنتظرهما مباحثات مكثفة بشأن المشاكل العالقة، وأهمها المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وحصة الإقليم من ميزانية الدولة، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل وتسليح قوات الإقليم (البيشمركة).
يذكر أن حزب "بارزاني" حصل على وزارتين في حكومة "عبدالمهدي"، الأولى هي المالية، التي ذهبت لمستشاره السابق "فؤاد حسين"، والثانية هي الإعمار والإسكان، التي تولاها "بنكين ريكاني".
