يجتمع مجلس إدارة "نيسان"، الخميس، بهدف إقالة رئيسه، "كارلوس غصن"، الموقوف في طوكيو بتهم تهرب ضريبي، في خطوة لم يكن من الممكن تصورها للرجل الذي أنقذ المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات.

وخلال الاجتماع المرتقب، بعد ظهر الخميس في مقر المجموعة في يوكوهاما، وسيستغرق حوالي ساعتين، سيقرر 6 رجال وامرأة واحدة في الاجتماع المغلق مصير الرئيس السابق لرينو-نيسان-ميتسوبيشي، الذي انقلبت حياته فجأة عندما حطت طائرته في طوكيو.

وتستعد "نيسان" المجموعة التي بدأت فيها سمعته كباني امبراطوريات عام 1999، لتوجيه الضربة القاضية إليه عبر تجريده من لقب رئيس مجلس إدارتها.

والتزم "غصن" (64 عاما) الصمت منذ توقيفه في مركز للاحتجاز في طوكيو.

واستبعد مصدر قريب من الإدارة الإبقاء على "غصن"، مؤكدا أنه ليس هناك أي سيناريو آخر مرجح، وأن "الاقتراح ما كان سيطرح للتصويت عليه لو كان هناك حد أدنى من الشكوك".

وسيدير المناقشات الرئيس التنفيذي للمجموعة "هيروتو سايكاوا"، وسيتخذ القرار بعد ذلك برفع الأيدي، حيث تكفي 4 أصوات لإقصاء رئيس مجلس الإدارة عن منصبه.

وعقب التصويت على إقالة "غصن"، من المفترض تعيين رئيس لمجلس الإدارة خلفا له، حيث يرجح أن يكون "سايكاوا" مساعده السابق الذي شن هجوما عنيفا مساء الإثنين على راعيه السابق.

وفي الوقت نفسه، تعقد النيابة مؤتمرا صحفيا، بينما تقوم بنشر وسائل الإعلام اليابانية مزيدا من المعلومات المتعلقة بقضية "غصن".

ورسميا "غصن" الفرنسي اللبناني البرازيلي متهم بأنه قام مع شركاء "بتقليل دخله خمس مرات" بين يونيو/حزيران 2011 ويونيو/حزيران 2015"، معلنا عن مبلغ إجمالي بقيمة 4.9 مليار ين (حوالي 43 مليون دولار) بدلا من 10 مليارات ين (88 مليون دولار).

لكن يشتبه أيضا بأنه استغل ممتلكات اجتماعية حسب نتائج تحقيق داخلي أجرته "نيسان" في الأشهر الأخيرة.

وتنوي "ميتسوبيشي موتورز" أحد أطراف التحالف القوي لصناعة السيارات، "إقالة رئيسها بسرعة".

وقال ناطق باسم المجموعة إن مجلس إدارتها سيجتمع الأسبوع المقبل لهذا الهدف.

أما مجموعة "رينو" فتلتزم الحذر؛ وقد طلب مجلس إدارتها من "نيسان" أن تقوم "بتسليمه كل المعلومات التي بحوزتها في إطار التحقيقات الداخلية بشأن غصن".