قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، الخميس، إن المخاطر السياسية عالية في السعودية، بسبب تداعيات مقتل الصحفي "جمال خاشقجي".

وأورد البيان الصادر عن الوكالة، أسبابا أخرى للمخاطر، تتمثل في السياسة الخارجية للمملكة التي لا يمكن التنبؤ بها، والوتيرة السريعة في التغيير محليا.

ومن المتوقع حدوث تأثيرات على النمو والتجارة والاستثمار بسبب رد الفعل الدولي على مقتل "خاشقجي"، والخلافات الدبلوماسية الأخيرة بين السعودية وكندا وألمانيا، والخلاف مع قطر.

وأبقت "فيتش" على التصنيف الائتماني للسعودية عند (A+)، وتعني جدارة ائتمانية متوسطة إلى عالية ونظرة مستقبلية مستقرة، بحسب "الأناضول".

وتوقع التقرير انخفاض عجز الموازنة السعودية إلى 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، مقابل 9.3% في 2017، بفضل الزيادات الحادة في العائدات النفطية وغير النفطية والتي عوضت الإنفاق الحكومي.

كذلك من المتوقع ارتفاع فائض الحساب الجاري للسعودية إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي (63 مليار دولار) في 2018، مقابل 2.2% في 2017.

وتهدد قضية "خاشقجي" بالإضرار بالعلاقات بين الغرب والسعودية، وربما تشجع الحكومات الغربية على فرض عقوبات على الرياض أو على مواطنين سعوديين.

وفي الشهر الماضي، كانت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" من بين ما يزيد على 20 من كبار المسوؤلين والتنفيذيين الغربيين الذين ألغوا حضورهم لمؤتمر استثماري كبير في الرياض بسبب مقتل "خاشقجي".