تخطت قيمة المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة مبلغ 700 مليون دولار أمريكي، على مدى 6 أعوام، جرى توجيهها لتحسين الظروف الاقتصادية لسكان القطاع وخلق فرص العمل وإسكان آلاف الأسر وإعمار المنازل المدمرة وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الطبية ودعم التعليم وغيرها من القطاعات الحياة الحيوية.

وكانت آخر المنح القطرية الموجهة لقطاع غزة بقيمة 150 مليون دولار من أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، شملت تقديم المساعدات الإنسانية لـ50 ألف أسرة فلسطينية فقيرة وتوفير المرتبات الشهرية لـ27 ألف موظفي مدني لستة أشهر وأيضا التكفل بتوفير الكهرباء للقطاع لستة أشهر مقبلة.

وكانت أولى المنح القطرية خلال هذه الأعوام الستة عند زيارة أمير قطر حينها (الأب) الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" إلى قطاع غزة عام 2012 حيث قدم منحة بقيمة 407 ملايين دولار.

وحاليا، تقوم مؤسسات قطرية خيرية عاملة في قطاع غزة بمشاريع كبيرة كجمعية قطر الخيرية والتي افتتحت مكتبين تمثيليين في قطاع غزة وقامت بآلاف المشاريع الخيرية في شتى المجالات.

إلى جانب الهلال الأحمر القطري الذي يعمل في قطاع غزة منذ 10 سنوات لتحسين الخدمات الطبية والخدمات المتعلقة في المياه بمشاريع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار.

كما تختص مؤسسة التعليم فوق الجميع بتوفير آلاف المنح للطلبة الغزيين وتمكين الطلبة الفقراء من إتمام دراستهم، وغيرها من المؤسسات الخيرية القطرية.

ويقول وكيل وزارة الأشغال العام القطري، المهندس "ناجي السرحان" إن قطر دعمت قطاع غزة بشكل كبير ومكثف في شتى مجالات ومناحي الحياة، ومن بينها مجال البنية التحتية.

ويشير إلى أن بلاده حيث أطلقت عددا كبيرا من المشاريع الإنشائية كمشروع إعمار شوارع القطاع، بحسب تصريحاته لـ "الشرق".

وتابع "السرحان" أن "قطر ساهمت في حل أزمة المساكن للأسر الفقيرة من خلال بناء مدن سكنية كبرى في قطاع غزة كمدينة حمد التي أسكنت 2323 أسرة، وعدد من المشاريع السكنية التي شملت آلاف الوحدات السكنية موزعة على جميع محفظات القطاع.

وأثرت المشاريع بشكل كبير على حياة الـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة وجعلت من غزة مكان ذي بصمة معمارية حضارية.