إمام الحرم: الاجتماع على قيادة السعودية واجب لمواجهة المتربصين

السبت 24 نوفمبر 2018 12:11 م

دعا إمام وخطيب الحرم المكي "صالح بن حميد"، إلى الاجتماع على قيادة السعودية مملكة، في هذه الأوقات، وقال إنها "لزام محتم ضد الشائعات"، محذرا ممن أسماهم "المتربصين بالمملكة".

جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، حيث قال "بن حميد": "حين يتداعى المرجفون، ويتطاول المتربصون، فإن الذب عن الدين، ولزوم الجماعة، والاجتماع على القيادة، يكون لزاما متحتما من أجل صد الشائعات، وإبقاء اللحمة، والحفاظ على الوحدة".

وأضاف: "المتأمل يرى من حوله سفنا تُخرق، وأخرى تغرق، فالحذر الحذر من مفسد، أو حاقد، أو طامع، أو حاسد، أو جاهل ليتعدى على السفينة فيخرقها ثم يغرقها، وقد يكون ذلك من خلال حديث مكذوب، أو استدلال محرف، أو تعليق مريب، أو تفسير متعسف".

وتابع إمام الحرم المكي، أن "العقيدة والوحدة الوطنية ولزوم الجماعة والحفاظ على البيعة وحماية المقدسات هي الأعلى والأغلى ضمن خطط المملكة وبرامجها".

وحذر "بن حميد"، من "المبالغة في ملاحقة التغريدات والإكثار في تتبع أخبار القائمين على بؤر التوتر يوقع في ضلال وحيرة وإرباك وانشقاق وتصدعات وعاقبته هدم مكتسبات وحاصله فوضى فكرية وتعليقات يائسة وأحقاد متبادلة من غير مسوغ معقول".

 

 

وزاد: "التعاطي مع الأحداث وأخذ العبر يكون بصدق التعلق بالله، ثم بالعقل الحصيف، والهدوء الحذر"، مبينا أنه في بعض اللحظات والمحطات "قد يحتاج المرء إلى التأكيد على الثوابت، والتركيز على الأسس أمام سيل الإعلام الجارف بأدواته ومواقعه، وما يحفل به من تلبيس في الطرح، وانحراف في التحليل، وتعسف في التفسير، وعبث بالكلمات والمصطلحات".

ووصف "بن حميد"، المملكة بأنه وطن يسكن التاريخ ويسكنه التاريخ، مشيرا الى أن "العقلاء يدركون أنه لو تأثر موقع هذه البلاد، فسوف تتوسع دائرة القلق والفشل والتمزق في المنطقة وخارج المنطقة".

وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، إذ اعترفت المملكة، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتله في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه قُتل وقُطّعت جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.

وانعكست تلك القضية على ولي العهد "محمد بن سلمان"، حيث أشارت أصابع الاتهام حوله، كونه من أصدر أوامر الاغتيال، وهو ما تسعى المملكة لنفيه.

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي بن سلمان الحرم المكي

الارتباك الأمريكي تجاه السعودية أكبر من خاشقجي.. كيف؟