قالت مصادر إن الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، شقيق العاهل السعودي، والذي عاد من لندن مؤخرا إلى المملكة بضمانات أمريكية وغربية، يقوم حاليا بزيارات لأمراء كبار في منازلهم، ويستقبل بعضهم على انفراد داخل منزله، وذلك رغم التشديدات الأمنية التي يحيطه بها ولي العهد "محمد بن سلمان" بشكل غير مباشر لمحاولة منعه من التواصل بأريحية مع الأسرة المالكة.

وأضافت المصادر أن قوات أمنية تابعة لـ"بن سلمان" تمنع دخول أكثر من أمير في وقت واحد الى منزل الأمير "أحمد"، أو التحاق أي  أمير بالمنازل التي يزورها، ولكن دون التعرض له بشكل مباشر، بأوامر مشددة من ولي العهد الذي يخشى إغضاب دوائر غربية إن تعرض بسوء للأمير "أحمد"، بحسب ما نقل موقع "رأي اليوم".

كما لا يسمح الأمير "محمد بن سلمان" لأبناء عمومته، وخاصة الكبار الذين يشكلون خطرا عليه من تبادل الزيارات أو عقد اجتماعات فيما بينهم، ولم يعد من حق الأمير "متعب بن عبد الله" زيارة الأمير "الوليد بن طلال" مثلا.

وأشارت المصادر إلى أن الأمير "الوليد بن طلال" يسعى إلى الخروج من المملكة، لكن "بن سلمان" يرفض السماح له بالسفر، رغم استمرار دفاع "بن طلال" عنه في لقاءات إعلامية، كان آخرها لقاء له مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، برأ خلاله "بن سلمان" من قتل "خاشقجي".

وما زال الغموض يلف مصير بعض الأمراء الكبار، مثل "تركي بن عبد الله"، ويعد الأمير الوحيد الذي لم تظهر أخبار عنه بعد ظهور صور للأمير "عبد العزيز بن فهد" الذي لم تنشر حوله أخبار لمدة تفوق سنة.

وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن وجود تحركات لأمراء داخل عائلة "آل سعود" من أجل مناقشة مستقبل ولاية العهد، في ضوء الأزمة التي لا تزال تحاصر "بن سلمان"، بعد تداعيات مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.

ونفى وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" ما تحدثت عنه "رويترز"، لكن الوكالة ردت عليه، في بيان رسمي، وأعلنت تمسكها بتقريرها، مؤكدة أنها استندت إلى 3 مصادر موثوقة مقربة من العائلة المالكة.