نساء كوسوفو يقبلن على الحضور في المساجد بشكل فعال

الأحد 25 نوفمبر 2018 08:11 ص

رغم تقليد واسع الانتشار منذ العهد العثماني بين المسلمين بأنه من الأفضل للمرأة أن تصلي في المنزل بدل الذهاب للمسجد، لكن السلطات الدينية في كوسوفو تسعى إلى تأسيس وتدريب النساء كمعلمات روحيات في المساجد لزيادة تواجد المرأة فيها.

وفي كل يوم، تتجمع العشرات منهن حول المعلمة الروحية "أجيمي سوجوجيفا"، المعروفة باسم "موهبة"، في مسجد "هاكسي فيسيلي" في مدينة ميتروفيتسا بشمال كوسوفو، حيث يتناقشن في القرآن ومسائل متعلقة بحقوقهن كنساء وممارساتهن اليومية.

وترغب نحو 100 من الدارسات في إحياء التقاليد الإسلامية في كوسوفو، عبر التحرك لتأسيس التدريب الديني للنساء في المساجد، حيث يتم تخصيص أماكن للنساء في غرفة منفصلة عن الرجال، وهو ما يعتبره البعض وسيلة لجعل مقاربة كوسوفو للإسلام أكثر توازنا بين الجنسين.

وفي كوسوفو، حدثت زيادة كبيرة في عدد النساء اللواتي يحضرن المساجد في السنوات العشرين الفائتة، حسب أستاذة اللغة الإنجليزية "بيسا إسماعيلي"، البالغة من العمر 43 عاماً في كلية الدراسات الإسلامية في بريشتينا.

وقالت: "لم يتم حرمان النساء من الوصول فقط، ولكن مساهمتهن لم يتم الاعتراف بها بشكل كاف"، مضيفة: "نحن نحاول تفكيك تلك الصور النمطية وتلك المفاهيم الخاطئة".

وتتمتع كوسوفو بمجتمع أبوي قوي ولكن لها أيضا تقليد علماني طويل، مع ضعف الهوية الدينية بشكل ملحوظ خلال عقود من الحكم الشيوعي.

ومعظم سكان كوسوفو من الأغلبية الألبانية هم من المسلمين، ولكن التعبير الديني كان متواضعا بشكل عام حتى بعد سقوط الشيوعية في أواخر الثمانينات.

وأعلنت البلاد استقلالها عن صربيا عام 2008، بعد نحو عقد من حرب ضد القوات اليوغسلافية من قبل المقاتلين الألبان العرقيين.

وخلال العقد الماضي، تخرجت 1100 فتاة من 3 مدارس ثانوية مسلمة و300 امرأة من كلية الدراسات الإسلامية.

المصدر | الخليج الجديد + يورو نيوز

  كلمات مفتاحية

كوسوفو إسلام مسلمين مسجد مدارس دينية

اعتقال رئيس كوسوفو بعد ساعات من استقالته.. ما القصة؟