لا يزال الغموض يلف مسألة إمكانية أن يجري ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" زيارة إلى موريتانيا، بعد زيارات مقررة لكل من تونس والجزائر.

وكانت صحيفة "الصدى" الموريتانية المستقلة قد نقلت عن ما وصفته بـ"مصدر رفيع" بالسفارة السعودية في نواكشوط قوله إن "ما تم تداوله في الصحافة المحلية عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لموريتانيا غير صحيح بالجملة ولا يستند لأي مصادر رسمية".

وأوردت الصحيفة الموريتانية، نقلا عن مصدر آخر بالحكومة، قوله إن "بن سلمان" لن يزور البلاد، نظرا لانشغالها بتحضيرات الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني ورئيس الجمهورية خارج العاصمة، والاحتفالات هذا العام ستكون في مدينة النعمة (1200 كلم شرق نواكشوط)، وهذا الظرف لا يمكن أن يتم فيه تحضير زيارة لضيف مهم، كولي العهد السعودي، بحسب ما نقلته "القدس العربي".

أما موقع "نوافذ" الإخباري الموريتاني، فقد أورد خبرا قال فيه إن "ولي العهد السعودي سيحل في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأحد الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسيقيم في فندق أتلانتيك في أرقى أحياء العاصمة نواكشوط وسيلتقي الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، كما سيلتقي بعض المشايخ الموريتانيين يلتمس من بعضهم البركة".

ورغم كل ما سبق، اختار ناشطون موريتانيون أن يعلنوا رفضهم للزيارة "المحتملة" لولي العهد السعودي، بسبب تورطه في قتل الصحفي "جمال خاشقجي" كما يقولون، داعين إلى الوقوف بوجه تلك الزيارة، كما فعل ناشطون تونسيون وجزائريون، خلال الساعات الماضية.

وقال الناشط "محمد محفوظ ولد أحمد" إن زيارة "بن سلمان" إلى موريتانيا إن كان لا بد منها، فيجب على الرئيس المويتاني أن يجعلها قصيرة، وخالية من بروتوكولات الترحيب المبالغ فيه، "بعدها يعود بن سلمان أدراجه إلى المطار مودعا في الحفظ إلى الأرجنتين، التي تنتظره فيها شزر النظرات وإهانة الغمزات"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لا يسعدنا حقا بل يسوؤنا ويؤلمنا أن تستقبل بلاد شنقيط ولي عهد المملكة العربية السعودية وحاكمها الفعلي، بهذه المشاعر السلبية المنتشرة في نفوس الجماهير المشمئزة من جريمة القنصلية البشعة، ومن مودة الصهاينة المجرمين".

واعتبر أن "بن سلمان" بات شخصا تطارده أشلاء المواطن السعودي "جمال خاشقجي"، والتي باتت تؤز العالم أزا، على حد قوله.