صادرات قياسية للنفط الروسي إلى الصين بسبب عقوبات إيران

الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 06:11 ص

صدرت روسيا كميات قياسية من النفط الخام للصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزامنا مع تراجع حجم الشحنات الإيرانية بفعل الضبابية بشأن فرض واشنطن لعقوبات عليها.

وبحسب بيانات الجمارك الروسية فقد حققت أسعار النفط مكاسب كبيرة، أمس الإثنين، بارتفاع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 1.68 دولار أو 2.86% مسجلاً عند التسوية 60.48 دولاراً، كما ارتفع في العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 1.21 دولار (2.4%) مسجلاً 51.63 دولاراً.

وقفزت واردات الصين من روسيا (أكبر مورديها) 58% على أساس سنوي لتسجل 7.347 ملايين طن، وهو أعلى مستوى على الإطلاق ويعادل نحو 1.73 مليون برميل يوميا. (الطن= 7.3 براميل للتحويل بالنسبة للخام).

وفي أول 10 أشهر، بلغ حجم الواردات من روسيا 57.91 مليون طن، أو ما يعادل 1.39 مليون برميل يوميا، بارتفاع 16.6%.

وفي المقابل، انخفضت واردات النفط الصينية من إيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بنسبة 64% مقارنة مع الشهر نفسه في2017 إلى نحو 247 ألفا و160 برميلا يوميا، قبل العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وعلى أساس شهري، سجلت الواردات من إيران ثالث هبوط على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تعرضت الشركات الحكومية الصينية لضغوط متنامية لتقليص مشترياتها قبيل العقوبات.

وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، هبطت الواردات من إيران 3.4% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017 إلى 25.54 مليون طن، أو ما يعادل 613 ألفا و300 برميل يوميا.

والصين واحدة من 8 دول حصلت على استثناء أمريكي يسمح لها بالاستمرار في شراء بعض الخام من إيران.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الطاقة الإكوادوري "كارلوس بيريز" أن بلاده ستدعم قراراً من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض إنتاج النفط عندما تجتمع المنظمة الأسبوع المقبل في عاصمة النمسا (فيينا).

وأشار "بيريز" إلى أن خفض الإنتاج سيحقق أثرا إيجابيا لبلاده برفع سعر النفط مجددا.

لكن السعودية (أكبر منتجي أوبك) رفعت إنتاجها إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استجابة للضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وكانت مصادر بقطاع النفط السعودي أشارت إلى أنها تريد بقاء الأسعار فوق 70 دولارا للبرميل، لكن تداعيات أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وتصاعد الاتهامات لولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" بالوقوف وراء الجريمة، دفع الرياض للرضوخ إلى ضغوط "ترامب"، بحسب مراقبين.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا النفط الصين إيران طهران واشنطن الأمازون كارلوس بيريز السعودية محمد بن سلمان