تعهد الرئيس التشيكي، "ميلوش زيمان"، في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وأضاف "زيمان" في الكنيست: "لست ديكتاتوراً، لكنني أعِد بأن أفعل كل ما في وسعي لتحقيق هذه الخطوة (نقل السفارة)"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتابع أن الخطوات الأولية بهذا الاتجاه تمثلت في افتتاح قنصلية فخرية في مايو/أيار الماضي، ومركز ثقافي للتشيك بالقدس.
وقال "زيمان"، ومنصبه شرفي يتمتع بسلطات محدودة: "أنا أفضل صديق لـ(إسرائيل) في بلدي".
وأردف: "قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جمهورية التشيك أفضل صديق لـ(إسرائيل) في أوروبا.. ولا أعرف لماذا في أوروبا فقط".
ومقابل موقف "زيمان"، تبدو الحكومة التشيكية، برئاسة "أندريه بابيس"، متحفظة تجاه مقترح الرئيس، وتعتزم احترام موقف الاتحاد الأوروبي الموحد بشأن رفض نقل السفارات إلى القدس.
وأعرب "زيمان"، خلال زيارته لـ(إسرائيل)، عن تشكُّكه في حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وقال في تصريحات صحفية، إنه لا ينظر إلى قطاع غزة بوصفه "دولة مستقلة"، لأنه لا يعتبر حركة "حماس" ممثلة للدولة، بل "جماعة إرهابية"، وفق تعبيره.
ويجري "زيمان"، الثلاثاء، محادثات مع "نتنياهو"، ويفتتح مركزاً خاصاً بالتشيك في القدس، للترويج للسياحة والتجارة.
ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار الماضي، ما اعتبره مراقبون وجه صفعة قوية لجهود تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت ذلك القرار واعتبرته لاغيا، بينما أصر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على المضي قدما في قراره.
يشار إلى أن الرئيس التشيكي كان من بين قلة من الرؤساء الذين أيدوا قرار "ترامب" نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
