قال وزير الطاقة الجزائري "مصطفى قيطوني"، الثلاثاء، إن "السعودية لم تغادر الاتفاق المبرم بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين خارج المنظمة لخفض الإنتاج".

وأضاف "قيطوني"، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن السعودية رفعت إنتاجها بكميات قليلة لمواجهة نقص المعروض الناتج عن تراجع إنتاج فنزويلا وليبيا لضمان توازن السوق.

تتزامن تصريحات الوزير الجزائري مع معلومات متداولة بشأن زيارة لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إلى الجزائر مطلع الشهر القادم.

وذكرت تقارير صحفية، الإثنين، أن إنتاج السعودية من النفط الخام تراوح بين 11.1 و11.3 مليون برميل يوميا في الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

ويجتمع أعضاء "أوبك" في 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالعاصمة النمساوية فيينا؛ لاتخاذ قرار نهائي بتنفيذ خفض في إنتاج النفط من عدمه في 2019.

وأوضح "قيطوني" أن "الجزائر تعمل حاليا على تقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة للبترول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء في المنظمة؛ إذ سيتبادل الجميع وجهات النظر وسيقومون دراسة مختلف المعطيات والمقترحات للخروج باتفاق يرضي الجميع".

وبدأ أعضاء "أوبك" ومنتجون مستقلون مطلع 2017، اتفاقا لخفض الإنتاج بـ1.8 مليون برميل يوميا، تم تقليصه إلى 1.2 مليون برميل اعتبارا من يوليو/تموز الماضي، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر/كانون أول 2018.

وشدد الوزير الجزائري على أن "أوبك" "لم ولن تمارس السياسة بل تنشط في قطاع الطاقة، وكل ما هو على علاقة بالسوق النفطية وهي سيدة في قراراتها"، وذلك في معرض رده على سؤال يتعلق بالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على المنظمة.

وخلال الشهور الماضية، كرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجومه ضد "أوبك" قائلا إن المنظمة "تنهب باقي دول العالم"، وطالب الدول الأعضاء بها بالدفع لقاء "الحماية" التي تقدمها الولايات المتحدة لهم.

ونهاية الأسبوع الماضي، قدم "ترامب" شكره للسعودية على خلفية الهبوط الحاد في سعر برميل النفط الخام خلال الشهرين الماضي والجاري.

وخسر خام برنت 26 دولارا من قيمته منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نزولا من 86 دولارا للبرميل.