رفضت الخارجية الفلسطينية، تصريحات الرئيس التشيكي "ميلوش زيمان"، حول حل الدولة الواحدة، وانتقاده لحل الدولتين، وقرار بلاده نقل سفارة (إسرائيل) إلى القدس.
ووصفت الخارجية، في بيان لها، مساء الثلاثاء، تلك التصريحات بأنها "تليق بعنصرية (إسرائيل) وانعزاليتها عن القانون والإجماع الدوليين".
والإثنين، قال "زيمان"، إنه يريد الاستماع من نظيره الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، عن فكرة "حل الدولة الواحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن "زيمان"، يناقض نفسه حين أبرق قبل أسبوع إلى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، لتهنئته بالذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال، وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورفضت الخارجية الفلسطينية "تنميط الرئيس التشيكي لمدن وكيانات فلسطينية بالإرهاب، وكذا من دعاهم (بالإرهابيين الفلسطينيين) الذين يسمح لهم البرلمان الأوروبي بالحديث على منبره".
وكان "زيمان"، قال في تصريحات صحفية، إنه لا ينظر إلى قطاع غزة بوصفه "دولة مستقلة"، لأنه لا يعتبر حركة "حماس" ممثلة للدولة، بل "جماعة إرهابية".
وتعهد في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، بنقل سفارة بلاده من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة.
ومقابل موقف "زيمان"، تبدو الحكومة التشيكية، برئاسة "أندريه بابيس"، متحفظة تجاه مقترح الرئيس، وتعتزم احترام موقف الاتحاد الأوروبي الموحد بشأن رفض نقل السفارات إلى القدس.
ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى (إسرائيل) من (تل أبيب) إلى القدس في مايو/أيار الماضي، ما اعتبره مراقبون وجه صفعة قوية لجهود تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت ذلك القرار واعتبرته لاغيا، بينما أصر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على المضي قدما في قراره.
يشار إلى أن الرئيس التشيكي كان من بين قلة من الرؤساء الذين أيدوا قرار "ترامب" نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
