قال وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح"، الأربعاء، إن بلاده "لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق".

وأكد الوزير السعودي، الذي يزور نيجيريا للاجتماع مع وزير النفط "إيمانويل إيبي كاتشيكو"، وجود بوادر إيجابية من العراق ونيجيريا وليبيا، الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، قبيل اجتماع المنظمة المقرر في 6 ديسمبر/كانون الأول بفيينا.

وكان "الفالح" قد اعتبر مؤخرا أن وفرة إمدادات النفط ربما تتطلب من "أوبك" وحلفائها أن يتخذوا خطوات لخفض الإنتاج في 2019، بينما اعتبرت نيجيريا أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت ستشارك في أي قرار لخفض الإنتاج.

وجرى إعفاء نيجيريا من الجولة السابقة من خفض الإنتاج التي بدأت عام 2017، بسبب تراجعات كبيرة في الإنتاج ناجمة عن الاضطرابات السياسية في البلاد.

واتفقت السعودية على زيادة الإمدادات كثيرا في يونيو/حزيران استجابة لدعوات من زبائنها، بمن فيهم الولايات المتحدة والهند، للمساهمة في خفض أسعار النفط ومعالجة نقص المعروض بعدما فرضت واشنطن عقوبات على إيران، لكن الخطوة أتت بنتائج عكسية على الرياض بعدما فرضت واشنطن عقوبات أخف من المتوقع على طهران.

ورغم ذلك لم تقم السعودية بخفض إنتاجها حتى الآن، وهو ما عزاه مراقبون إلى ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، الذي يحاول استرضاء البيت الأبيض في مواجهة الغضب الأمريكي والدولي الواسع إزاء جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

ووجه "ترامب" الشكر لنفسه على انخفاض أسعار النفط، في تغريدة عبر "تويتر"، شبه فيها استمرار معدل الإنتاج السعودي بأنه جاء بمثابة "خفض ضريبي كبير للاقتصاد الأمريكي".

وجاء تعليق الرئيس الأمريكي، بعدما ربط قراره بمواصلة دعم الرياض باستمرار أسعار النفط منخفضة والحفاظ على أمن (إسرائيل) ومواجهة إيران، رغم ترجيح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تورط "بن سلمان" في عملية اغتيال "خاشقجي".