قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إدراج ركض الخيل واستعراض الهجن في سلطنة عمان، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويقصد بعبارة "التراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي.
ويمارس ركض الخيل واستعراضات الهجن (الإبل) في مناطق متعددة في عمان، حيث يتجمع المئات حول المضمار لمشاهدة عروض الخيل والإبل، والتي تعكس مهارة العمانيين في التعامل مع تلك الحيوانات، بحسب ما أورده الموقع الرسمي لـ"اليونسكو".
كما ترافق تلك المظاهر، الفنون التقليدية العمانية، مثل قراءة القصائد التقليدية، ويتبع ذلك عرض للخيول والإبل مغطى بالثياب المزخرفة والفضيات الجميلة.
يرتبط ركض الخيول واستعراضات الهجن بالعديد من المناسبات الاجتماعية في المجتمع العماني، مثل الاحتفالات الدينية والوطنية.
وباتت هذه الممارسة جزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع في المناطق الريفية والحضرية، وتعكس مهارة كبيرة وكذلك تفاني الناس في رعاية الحيوانات.
وبحسب اليونسكو، فإن تلك الاستعراضات ليست مقصورة على الرجال فقط في عمان، بل النساء أيضا، وهي فرصة للفرق التقليدية والحرفيين لعرض مواهبهم.