أعضاء أوبك الخليجيون يعوضون معظم النقص في النفط الإيراني

الجمعة 30 نوفمبر 2018 11:11 ص

انخفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في نوفمبر/تشرين الثاني، من أعلى مستوى في عامين، بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، على الرغم من أن السعودية والإمارات عمدتا إلى سد معظم الفجوة في الإنتاج الإيراني استجابة لدعوات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأظهر مسح نشرته "رويترز" الجمعة أن الأعضاء الخمسة عشر في منظمة "أوبك" ضخوا 33.11 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض قدره 160 ألف برميل يوميا من أكتوبر/تشرين الأول، الذي سجل أعلى مستوى لإنتاج أوبك منذ ديسمبر/كانون الأول 2016.

ويضاف المسح إلى دلائل على أن إنتاج "أوبك" يبقى وفيرا على الرغم من العقوبات الأمريكية التي فرضت على إيران هذا الشهر.

وهبطت أسعار النفط 30% منذ مطلع  أكتوبر/تشرين الأول، بفعل مخاوف بشأن احتمال ظهور تخمة جديدة في المعروض.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، في السادس والسابع من ديسمبر/كانون الأول لبحث خفض الإمدادات.

وفي ضوء ضخ السعودية وروسيا للنفط بمعدلات قياسية، وارتفاع الإنتاج الأمريكي، وتوقعات تشير إلى انخفاض الطلب في 2019 بسبب تباطؤ الاقتصاد، يشكك محللون في أن المنتجين سيتفادون التسبب في حدوث فائض.

ونقلت الوكالة عن "ستيفن برينوك" من "بي.في.إم" للسمسرة في النفط، أن "النتيجة الأكثر ترجيحا لاجتماع أوبك الأسبوع المقبل هي من قبيل الخداع"، مضيفا: "روسيا والسعودية ستتفقان على خفض الإنتاج، لكن بأقل مما يلزم لمنع خلل في الإمدادات في مطلع 2019".

واتفقت "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء بالمنظمة في يونيو/حزيران على العودة إلى مستوى الالتزام البالغ 100%، بتخفيضات الإنتاج، التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2017، بعد أشهر من تراجع في إنتاج فنزويلا وأنجولا دفع مستوى الامتثال إلى أكثر عن 160%.

وخلص مسح "رويترز" إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني، زاد أعضاء "أوبك" الاثنا عشر الملتزمون باتفاق خفض الإنتاج نسبة الامتثال إلى 120%، مع انخفاض الإنتاج في إيران، من مستوى معدل بلغ 110% في أكتوبر/تشرين الأول.

تراجع إنتاج إيران

وجاء أكبر انخفاض في إمدادات "أوبك" هذا الشهر من إيران وفقا للمسح.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن صادرات إيران تراجعت أحيانا إلى أقل من مليون برميل يوميا، في الوقت الذي تسببت فيه عودة العقوبات الأمريكية إلى تثبيط الشركات عن شراء النفط الإيراني، على الرغم من أن الكميات ارتفعت في وقت لاحق من الشهر.

ويقول محللون إن الإعفاءات من العقوبات الممنوحة لثمانية مشترين، قد تؤدي إلى زيادة الصادرات في ديسمبر/كانون الأول.

وجاء ثاني أكبر انخفاض من العراق، حيث كبح الطقس السيئ الصادرات من مرافئ العراق الجنوبية، على الرغم من استئناف بعض الصادرات من كركوك في الشمال بعد توقف استمر عاما.

وكانت هناك تراجعات محدودة في إنتاج ليبيا ونيجيريا، وهما دولتان مستثنتان من اتفاق الإنتاج. وتبحث "أوبك" ضم دولة منهما أو الاثنتين إلى اتفاق للإمدادات للعام 2019.

وكانت أكبر زيادة في السعودية، حيث سجل الإنتاج مستوى قياسيا عند 11 مليون برميل يوميا.

وحث "ترامب" المملكة ومنتجين آخرين على ضخ المزيد من النفط لكبح ارتفاع الأسعار وتعويض النقص في الإمدادات من إيران.

وزاد إنتاج دولة الإمارات، بعد قفزة في أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إلى 3.35 مليون برميل يوميا، فيما تقول الإمارات، إن طاقتها الإنتاجية للنفط سترتفع إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام.

وزادت إمدادات فنزويلا إلى السوق على نحو غير متوقع، في الوقت الذي سجل فيه مصدران لتتبع الناقلات زيادة في الصادرات، التي انخفضت لأشهر بسبب الأزمة الاقتصادية في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وقبل انضمام الكونغو إلى "أوبك" هذا العام، كان للمنظمة هدف ضمني للإنتاج لعام 2018 عند 32.78 مليون برميل يوميا، بناء على تخفيضات ترجع تفاصيلها إلى أواخر 2016، واستثناء نيجيريا وليبيا من اتفاق الإنتاج لعام 2018.

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوبك النفط الإيراني أوبك السعودية الإمارات ترامب