يبدو أن كرة القدم المغربية تعيش أحد أزهى عصورها تحت قيادة رئيس اتحاد اللعبة في بلادها، "فوزي لقجع"، الذي بات يملك شعبية كبيرة هناك منذ أن تم انتخابه لمنصبه.

وحققت الكرة المغربية إنجازات تاريخية في عهد "لقجع"، كان من أبرزها التأهل إلى مونديال 2018 روسيا، حيث كانت آخر مشاركة مونديالية للأسود عام 1998.

وتعاقب مجموعة من الرؤساء على اتحاد الكرة، في السنوات الأخيرة، قبل أن يتحقق هذا الإنجاز مع "لقجع"، والذي انتظره أيضا الجمهور المغربي بشغف كبير.

رغم وزن الكرة المغربية على الصعيد الأفريقي، إلا أن المغرب غاب لسنوات طويلة عن مراكز القرار في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، واستطاع "لقجع" بفصل سياسته الذكية، وعلاقاته مع الاتحادات الأفريقية، في كسب مقعد في المجلس التنفيذي، وتلك خطوة تحسب له الذي أعاد الاعتبار للكرة لمغربية، على الصعيد الأفريقي.

كما فاز أيضا المنتخب المغربي بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين، والذي نظمه مطلع العام الجاري، فضلا عن إنجازات أخرى على مستوى الأندية، أهمها لقب دوري أبطال أفريقيا، الذي فاز به الوداد، ومؤخراً بات الرجاء قريب من الفوز بكأس الكونفدرالية الأفريقية هذا الموسم بعدما فاز في مباراة الذهاب من نهائي البطولة على فيتا كلوب الكونغولي، 3-0.

ويستعد المغرب لتقديم ترشيحه لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2019، بعد سحب تنظيمه من الكاميرون، الجمعة، في اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأكرا الغانية.

وكان المغرب قد عبر عن رغبته في الترشح لتنظيم هذا الحدث الصيف المقبل، في حال تمَ سحبه من الكاميرون.

وسيدخل المغرب سباق الترشح لتنظيم هذا الحدث الأفريقي، حيث سيقود "لقجع" الحملة لتمكين بلاده من تحقيق هذا الهدف.

وسيكون "لقجع" أمام رهان جديد، يتمثل في المنافسة على تنظيم كأس أمم إفريقيا، للمرة الثانية بالمغرب، بعد المرة الأولى التي كانت عام 1988.

وستكون عملية تنظيم كأس أمم أفريقيا 2019، خطوة في طريق المغرب للحصول على حق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، بعدما تقدم من قبل 5 مرات ولم ينجح في تحقيق هدفه، وآخرها تنظيم مونديال 2026 الذي فازت به الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.