سفاح أمريكي يقتل 90 امرأة دون أن يتم اكتشافه

الأحد 2 ديسمبر 2018 08:12 ص

أثارت اعترافات سفاح مسجون، الذعر في أوساط المحققين بالولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد أن أكد أنه مسؤول عن حوالي 90 عملية قتل ارتكب معظمها بين عامي 1970 و2005، في أنحاء متفرقة من أمريكا.

وبدأت الجرائم تتكشف عندما كان المحققون الفيدراليون الأمريكيون يحققون في جريمة قديمة بولاية تكساس، حيث عثر على أدلة تربط بين قاتل مدان يدعى "صامويل ليتل" والضحية.

وعندما حقق محللو الجريمة مع "صامويل ليتل" في السجن للتوصل إلى مزيد من المعلومات، صدمهم باعترافاته التي كشفت ارتكابه لعشرات جرائم القتل في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب شبكة "سي إن إن"، قالت محللة الجريمة "كريستينا بالازولو": "سرد ليتل المدن والولايات وأعطى المحقق رينجر هولاند عدد الأشخاص الذين قتلهم في كل منها، بما في ذلك واحدة في مدينة جاكسون في ميسيسيبي، وأخرى في مدينة سينسيناتي في أوهايو، و3 في مدينة فينيكس في أريزونا، وأخرى في مدينة لاس فيغاس في نيفادا".

وأضاف المصدر: "إجمالا، اعترف ليتل بحوالي 90 جريمة قتل خلال عدة مقابلات، تمتد من لوس أنجلوس إلى ميامي، ومن هيوستن إلى كليفلاند، وكلها بين عامي 1970 و2005".

السفاح الأسوأ

وكشفت السلطات أن المحققين "أكدوا 34 من عمليات القتل التي اعترف بها، وما زال هناك الكثير من الجرائم التي لم يتم تأكيدها بعد"، مضيفة أن "من شأن هذه الاعترافات أن تجعل من قاتل الشابات صموئيل ليتل، أسوأ سفاح في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال "بوبي بلاند" مدير مقاطعة إيكتور: "هناك تعاون كبير بين وكالات إنفاذ القانون في أنحاء البلاد؛ للتحقق من صحة المعلومات التي أفاد بها ليتل".

وكشف تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالية، أن القاتل "استهدف المهمشات والنساء اللواتي كن غالبا ما يشاركن في الدعارة أو مدمنات للمخدرات".

وأضاف التقرير، أن "صامويل يتذكر تفاصيل كثيرة عن عمليات القتل، وذكر للمحققين المكان الذي كان فيه والسيارة التي كان يقودها، بالإضافة إلى رسم صور للنساء اللائي قتلهن، وكانت المعلومة الوحيدة المشوشة لديه هي تواريخ الجرائم".

بداية القضية

ومن خلال موقعه الإلكتروني، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن "ليتل تم اعتقاله سابقا؛ للسرقة، والاحتيال، وحيازة المخدرات، والدعارة، واقتحام الممتلكات الخاصة".

وفي سبتمبر/أيلول 2012، ألقي القبض عليه في أحد ملاجئ المشردين في كنتاكي، وتم تسليمه إلى كاليفورنيا، حيث كان مطلوبا بتهمة حيازة المخدرات.

وبمجرد اعتقاله، وجد محققو إدارة شرطة لوس أنجلوس أن حمضه النووي قد تم العثور عليه في مواقع 3 جرائم قتل لم تحل بين عامي 1987 و1989، ومن ثم اتهموه بثلاث تهم بالقتل.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي: "إن الضحايا وجميعهن من النساء، تعرضن للضرب ثم خنقن قبل إلقاء جثثهن في زقاق ومقطورة ومرآب، ورغم ادعاء ليتل البراءة، إلا أنه أدين في عام 2014".

وبعد مقارنة حمضه النووي مع جرائم أخرى في ولاية لوس أنجلوس، وجدت السلطات أن حمضه النووي كان موجودا في مسرح جريمة قتل "دينيس كريستي براذرز" في أوديسا.

وقال "بلاند"، إن "صامويل" "قدم تفاصيل تشير إلى أنه مسؤول عن وفاة دينيس التي عثر عليها مخنوقة حتى الموت في مرآب سيارات على بعد مبنيين من فندق أقامت فيه، في يناير/كانون الثاني عام 1994، ومن ثم تم ترحيله في 16 يوليو/تموز من كاليفورنيا إلى تكساس لمحاكمته في قضية دينيس، ومثل أمام محكمة إكتور".

وعلى مدار الأشهر التالية، تعاون "ليتل"، المعروف أيضا باسم "صامويل ماكدويل"، مع السلطات، وقدم تفاصيل إضافية حول 90 جريمة قتل ارتكبها.

وأوضح "بلاند"، أن "جيمس هولاند" وهو خبير في التعامل مع القضايا المغلقة، "زار ليتل في سجن كاليفورنيا، ومع مرور الوقت اكتسب ثقته واستدرجه للاعتراف".

وحتى الآن، لا تزال سلطات تكساس تحقق في العديد من جرائم القتل التي اعترف "صامويل ليتل" بها، ولم تفصح عن أي من معلومات الجرائم المؤكدة، كما لم يتم توجيه أي اتهامات رسمية إليه حول جرائم القتل الإضافية.

ولا زال "صامويل" محتجزا في مدينة أوديسا، حيث يشارك في مقابلات يومية تقريبل؛ للحصول على أكبر كم من التفاصيل حول جرائمه.

هذا وقد رفض قسم تكساس للسلامة العامة التعليق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صادم قتل سفاح أمريكا جريمة اعتقال سجن الحمض النووي تحقيق

الحمض النووي يكشف هوية جاك السفاح بعد أكثر من قرن