انخفض إنتاج روسيا من النفط، في نوفمبر/تشرين الثاني، عن أعلى مستوياته فيما بعد الحقبة السوفييتية التي وصل إليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لبيانات وزارة الطاقة الروسية، الأحد، فإن إنتاج البلاد من النفط بلغ 11.37 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، متراجعا بذلك عن المستوى الأعلى منذ الحقبة السوفييتية البالغ 11.41 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وبلغ إنتاج النفط بالأطنان 46.532 مليون طن في نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بـ 48.262 مليون في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب "رويترز".

ويأتي ذلك التراجع في الإنتاج الروسي متزامنا مع هبوط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، الذي انخفض في نوفمبر/تشرين الثاني من أعلى مستوياته في عامين.

وجاء الانخفاض في الإنتاج النفطي لـ"أوبك"، في ظل مخاوف كبار منتجي النفط داخل "أوبك" وخارجها بالقلق من أن تدفع تخمة المعروض النفطي الأسعار إلى التهاوي.

وانخفض خام القياس العالمي برنت دون 59 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي من 85 دولارا في أكتوبر/تشرين الأول.

وتبدي روسيا قناعة كبيرة بضرورة خفض إنتاج النفط مع "أوبك"، لكنها تظل تتفاوض مع السعودية، أكبر منتجي المنظمة، على توقيت الخفض وحجمه.

ومن المتوقع أن تقرر "أوبك" وحلفاؤها الخطوات اللازمة لإعادة الاستقرار إلى سوق النفط حين يجتمعون في فيينا يومي السادس والسابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن "روسنفت"، كبرى شركات إنتاج النفط المدرجة في العالم من حيث الإنتاج، زادت إنتاجها بنسبة 0.1% في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالشهر السابق، لكن نسبة الزيادة تباطأت من 0.5%.

وتراجعت نسبة الإنتاج الروسية من النفط رغم تصريح أن وزير الطاقة الروسي، "ألكسندر نوفاك" الأسبوع الماضي بأن روسيا تهدف إلى الإبقاء على إنتاج النفط قرب متوسط مستويات أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية العام.

وتوقع مراقبون أن ذلك ربما يعني حدوث زيادة طفيفة في الإنتاج خلال الشهر الجاري حتى إذا ما شهدت أسعار برنت مزيدا من التراجع.