"لا تقللوا من شأننا"..

بهذه الخلاصة سيحذر رئيس جهاز الاستخبارات (MI6) الخارجية البريطاني "أليكس يونغر" روسيا والدول الأخرى المارقة (بحسب التصنيف البريطاني) في ندوة طلابية تستضيفها جامعة سانت أندروز العريقة، داعيا إلى ما اعتبره "عهدا جديدا من التجسس".

وتتضمن كلمة "يونغر"، في خطابه الرئيسي الثاني منذ توليه رئاسة الجهاز قبل 4 سنوات، تحذيرا من تهديدات الأعداء الذين يعتبرون أنفسهم في حالة مواجهة دائمة مع بريطانيا، ووصف لكيفية قيام أجهزة الاستخبارات بتطوير "الجيل الرابع" من التجسس، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز".

ويصف رئيس (MI6)، خلال الندوة، كيف ساهم الجهاز في كشف الجناة في تسميم العميل الروسي البريطاني المزدوج "سيرغي سكريبال" بغاز الأعصاب في مدينة ساليسبري (غرب إنجلترا) وكيف ساعد في تنسيق الرد البريطاني بطرد 23 دبلوماسيا روسيا.

ويؤكد "يونغر" للطلاب خلال الندوة، أن بريطانيا مستعدة بشكل جيد لمجابهة أولئك الذين يشنون هجمات على بلادهم بطرق لا تصل إلى مستوى الحروب التقليدية، كالهجمات السيبرانية ونشر المعلومات المضللة.

وبحسب "سكاي نيوز"، فإن رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية سيشير في كلمته إلى أن "عصر الثورة الصناعية الرابعة يتطلب جيلا رابعا من التجسس، تندمج فيه المهارات البشرية التقليدية مع الابتكار المتسارع، والشراكات الجديدة التي تحشد التنوع وتمكن الشباب".

كما تركز كلمة "يونغر" على تعزيز العلاقات الأمنية قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويسلط الضوء على الكيفية التي عطل بها العمل مع أجهزة الاستخبارات الأخرى هجمات "متعددة" خطط لها تنظيم "الدولة في الخارج من قبل.

وفي نداء مباشر للطلاب، سيقوم "يونغر" بتسليط الضوء على الحاجة إلى التنوع في جهاز الاستخبارات الخارجية، قائلا: "أريد التحدث إلى الشباب الذين لم يروا أنفسهم في MI6"، مضيفا: "لا يهم من أين أنت، إذا كنت تريد أن تحدث فرقاً وتعتقد أنه قد يكون لديك ما يلزم، فإن الفرص هي أن لديك ما يلزم، ونأمل أن تتقدم".

وعُثر على "سكريبال"، وهو كولونيل سابق بجهاز المخابرات العسكرية الروسي، وابنته "يوليا" (33 عاما) فاقدي الوعي بعد وضع سائل من غاز الأعصاب (نوفيتشوك)، على باب منزله الخارجي، إلا أنهما نجا منه.

وبتنسيق مع بريطانيا، طردت دول أوروبية والولايات المتحدة، 100 دبلوماسي روسي بعد الهجوم، في أقوى إجراء للرئيس "دونالد ترامب" ضد روسيا منذ توليه السلطة.