قفز سعر خام النفط الأمريكي القياسي (برنت) بنسبة 4.5%، الإثنين، بالتوازي مع ارتفاع سعر الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم يناير/ كانون ثاني بنسبة 4.85% أو 2.46 دولارا إلى 53.40 دولارا للبرميل.

وأشارت تقارير إلى ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 53.41 دولار للبرميل بزيادة 2.48 دولار للبرميل أو 4.9% عن آخر سعر إغلاق.

جاء ذلك تزامنا مع إعلان وزير الطاقة القطري "سعد الكعبي"، الإثنين، انسحاب بلاده من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اعتبارا من الشهر المقبل (يناير/كانون الثاني)، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب فني وليس سياسي.

ورغم إشارة "الكعبي"، إلا أن العديد من المراقبين ربطوا بين انسحاب قطر وبين نفوذ السعودية القوي في "أوبك" واتجاهها لتخفيض أسعار النفط بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يربط بين دعمه ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" على خلفية أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وبين إبقاء أسعار النفط مخفضة، وهو ما لا يمثل مصلحة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في فيينا في السادس من ديسمبر/كانون الأول لمناقشة خفص الإمدادات، بعدما شهدت أسعار النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني أكبر خسارة شهرية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وتعزز الخام الأمريكي أيضا بإعلان كندا أن إقليم ألبرتا سيرغم المنتحين على خفض إنتاج بنسبة 8.7% أو 325 ألف برميل يوميا لمواجهة اختناقات في خطوط الأنابيب قد تؤدي لزيادة في المخزونات.

ويرى مراقبون أن اتفاق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ونظيره الصيني "شي جين بينغ"، السبت، على وقف "حرب الرسوم الجمركية"، المتبادلة بين البلدين، وهو ما ألقى بظلاله أيضا على أسعار النفط النفط العالمية.

وبحسب بيان، على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، فقد اتفق الرئيسان، على الشروع فورا في مفاوضات بشأن التغييرات الهيكلية بين البلدين، فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا، وحماية الملكية الفكرية، والحواجز غير الجمركية والتدخل السيبراني والخدمات والزراعة.

وأكد الرئيسان، أنهما سيسعيان إلى إكمال هذه المفاوضات خلال الـ90 يومًا المقبلة، وإذا لم يتمكن الطرفان خلال هذه الفترة من التوصل إلى اتفاق، فسيتم رفع نسبة الرسوم الجمركية من 10% إلى 25%.

ومن شأن تجميد فرض أي رسوم جديدة، أن يحفز قطاع الإنتاج في كلا البلدين، ما يعني مزيدا من الطلب على مصادر الطاقة التقليدية.