الإمارات تقول لا خطط لمساعدات مالية جديدة لمصر

الأحد 25 مايو 2014 11:05 ص

نايجل ويلسون، 15 مايو 2014، إنترناشيونال بزنس تايمز - الخليج الجديد

قال الشيخ «حمدان بن راشد آل مكتوم»، نائب حاكم دبي وزير المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه ليست هناك خطط لمنح مصر أية مساعدات مالية أكثر في الوقت الراهن.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أكبر مقدمي الدعم المالي للحكومة المصرية المؤقتة، التي قادت البلاد منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب لها، في انقلاب من تدبير العسكر في الصيف الماضي.

وردا على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الإمارات تخطط لتقديم مساعدات مالية إضافية إلى الدولة المصرية، قال الشيخ «حمدان بن راشد آل مكتوم»: «ليس في الوقت الراهن».

وكانت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر ودولة الإمارات قد تعززت منذ إطاحة «مرسي» الإسلامي كرئيس لدولة مصر.

في أكتوبر الماضي، وافقت دولة الإمارات على تقديم حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 4.9 مليار دولار إلى مصر لعدد كبير من المشاريع التنموية، تتراوح من بناء المدارس والمساكن إلى صوامع تخزين القمح.

في مارس، أعلنت شركة مرتبطة بحكومة الإمارات العربية المتحدة "أرابتك" أنها وافقت على صفقة مباشرة مع الجيش المصري تبلغ قيمتها 40 مليار دولار لبناء مليون وحدة سكنية جديدة.

من المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة المصرية في 26 و27 من شهر مايو/أيار الجاري. ويُتوقع على نطاق واسع أن يخرج القائد السابق للقوات المسلحة «عبد الفتاح السيسي» منتصرا وفائزا بأغلبية أصوات المقترعين.

الرئيس المصري الجديد سوف يرث اقتصادا متعثرا، بعد ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي فاقمت مشكلاته الأصلية، وهو اقتصاد مثقل بدعم حكومي هائل للطاقة والمنتجات الغذائية.

على صعيد آخر متصل، ذكر «ستيفن كوك»، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في مقال نشر مؤخرا حول المساعدات الخليجية لمصر، أنه قد لا تكون هناك شروط صريحة للتمويل من السعودية والإمارات والكويت، لكن هناك بالتأكيد توقع أن تصطف مواقف مصر من القضايا الإقليمية الهامة بشكل وثيق مع مواقف الخليجيين.

في القضايا ذات الأهمية القصوى لدول الخليج، يبدو أن هناك تفاهم ضمني يربط تدفق المساعدات باستمرار حملة قمع الإخوان والمساعدة في مواجهة التهديد الإيراني. وهو الميل الطبيعي للقابضين على السلطة بالقاهرة حاليا، لكن المؤكد أن دول الخليج تتوقع مقابلا لكرمها.

ويخلص «كوك» إلى أن هذا لن يكون جيدا لمصر. بالتأكيد، يواجه المصريون مشكلات اقتصادية شاقة بل مخيفة، دفعت بهم لأحضان دول الخليج طلبا للمساعدة. مع ذلك يحتاج المصريون أن يتوخوا الحذر. فالانضمام إلى الفريق السعودي الإماراتي الكويتي يضحي بقدرة القاهرة على انتهاج سياسة خارجية مستقلة تستعيد ما يعتقد كثيرون في مصر أنه مكانها الطبيعي الرائد في المنطقة. ■

  كلمات مفتاحية

المنافسة السعودية توقف 55% من إنتاج شركات الحديد بمصر