أوضح ممثل إيران لدى منظمة "أوبك"، "حسين كاظم بور أردبيلي"، أن قرار قطر الانسحاب من منظمة "أوبك" يظهر خيبة أمل المنتجين الصغار من الدور المهيمن للجنة المراقبة التي تقودها السعودية وروسيا.

وأضاف أن أي تخفيضات في الإمدادات يجب أن تأتي فقط من الدول التي زادت إنتاجها.

وقال إن "هذا أمر مؤسف جدا، ونتفهم خيبة أملهم"، في إشارة إلى إعلان الدوحة اليوم الإثنين.

وأكد أن "هناك الكثير من أعضاء أوبك الآخرين أصيبوا بخيبة أمل من اتخاذ لجنة المراقبة الوزارية المشتركة قرارات أحادية الجانب بخصوص الإنتاج بدون توافق أوبك المسبق والضروري".

وصباح الإثنين، أعلن وزير الطاقة القطري "سعد الكعبي"، انسحاب بلاده من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اعتبارا من الشهر المقبل (يناير/كانون الثاني)، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب فني وليس سياسيا.

ورغم إشارة "الكعبي"، فإن العديد من المراقبين ربطوا بين انسحاب قطر وبين نفوذ السعودية القوي في "أوبك" واتجاهها لتخفيض أسعار النفط بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يربط بين دعمه ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" على خلفية أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وبين إبقاء أسعار النفط مخفضة، وهو ما لا يمثل مصلحة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في فيينا في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة خفص الإمدادات، بعدما شهدت أسعار النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني أكبر خسارة شهرية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.