بلغت حصيلة المزاد الثالث لبيع ممتلكات رجل الأعمال السعودي "معن الصانع"، المتمثلة بـ10 عقارات موزعة بين مجمعات سكنية وتجارية ومبانٍ، نحو 203.6 مليون ريال (54 مليونا و293 ألف دولار).

وقال "عبدالعزيز الرشيد" رئيس تكتل "إتقان" المكلف من قبل محكمة التنفيذ ببيع ممتلكات "الصانع"، إن "المزاد الثالث حظي باهتمام العقاريين؛ كونه يتضمن عقارات سكنية واستثمارية وسط مدينة الخبر والعزيزية".

وأكد "الرشيد" أن "المزاد الرابع سيتم في موعده خلال يناير/كانون الثاني من العام المقبل، وذلك لبيع أصول عقارية أخرى في مدينتي الخبر والدمام، ثم يليها بيع أصول في مدن الرياض وجدة وينبع"، وفقا لصحيفة "الرياض" السعودية.

وكان المزادان الأول والثاني على سيارات ومعدات وأملاك منقولة، حققا مبيعات بقيمة 125 مليون ريال، فيما توقع مختصون أن تصل حصيلة بيع ممتلكات "معن الصانع" إلى ملياري ريال، وهو مبلغ لا يغطي سوى ديون تتراوح بين 15 و20% فقط.

ووفقا لخبراء القانون، فإنه في حال لم تغطّ المزادات ديون الدائنين، فإن الحل الوحيد المتبقي هو إعلان الإفلاس وإصدار صك الإعسار.

وحول ما أثير من أن طرح العقارات لم يكن في وقت مناسب، نتيجة انخفاض أسعار العقارات عمومًا في هذا الوقت، أفاد المستشار القانوني "مشعل الشريف" المتابع لقضية "الصانع"، بأن "النظام يعطي الحق لقاضي التنفيذ بإيقاف المزاد عندما يجد أن الأسعار لا تصل إلى الأرقام العادلة، وذلك حتى تتحسن الأسعار".

وكان "الصانع" على قائمة "فوربس" لأغنى 100 رجل في العالم عام 2007، لكن تم إلقاء القبض عليه العام الماضي لعجزه عن سداد ديون ترجع للعام 2009 بعد انهيار شركته "مجموعة سعد".

وفيما يوصف بأنه أطول نزاع على ديون سعودي، أمضي الدائنون التسعة أعوام الأخيرة في ملاحقة "مجموعة سعد"، التي يوجد مقرها بالمنطقة الشرقية.

وكانت محكمة سعودية كلفت تحالف "إتقان" بتسوية الخلاف؛ حيث سيبيع الأصول المملوكة لـ"الصانع" على مدى 5 أشهر في مزادات بالمنطقة الشرقية والرياض وجدة.

ومن المقرر إقامة مزاد جديد، في يناير/كانون الثاني 2019، وذلك لبيع أصول عقارية أخرى في الخبر والدمام ثم يليها بيع أصول مدينة الرياض ثم مدينة جدة ثم ينبع.