صرح وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح"، الثلاثاء، بأنه من السابق لأوانه القول إن كانت "أوبك" وحلفاؤها سيخفضون إنتاج النفط نظرا لعدم التوصل بعد لبنود اتفاق.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن "الفالح" أنه يرى سوقا متخمة بالمعروض، لكنه شدد على ضرورة اتفاق جميع أعضاء "أوبك" والمنتجين المتحالفين معهم من أجل المضي قدما في إجراء خفض.

وتأتي تصريحات الوزير السعودي بينما تعمل "أوبك" وحلفاؤها للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع على خفض الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا، في وقت أفادت فيه 4 مصادر أن المقاومة الروسية لإجراء خفض كبير هي العقبة الرئيسية حتى الآن.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدر للبترول "أوبك"، الخميس، في فيينا ثم تجري محادثات مع حلفاء مثل روسيا يوم الجمعة، وسط تراجع في أسعار النفط ناتج عن ضعف في أداء الاقتصاد العالمي وبواعث قلق من تخمة في المعروض النفطي جراء زيادة الإنتاج الأمريكي.

وأمس الإثنين، أعلنت قطر أنها ستنسحب من "أوبك" للتركيز على الغاز، ما قد يقوض جهود السعودية التي تسعى لإظهار وحدة الصف في معالجة انخفاض أسعار النفط.

وفي ذات السياق، كرر الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الثلاثاء، رفضه للعقوبات الأمريكية وجدد تهديده بمنع عمليات بيع نفط منطقة الخليج إلى العالم.

وقال "روحاني" في كلمة أدلى بها في محافظة سمنان ونقلها التليفزيون الإيراني، إن "على أمريكا أن تعلم أنها غير قادرة على منع تصدير النفط الإيراني"، مضيفا: "إذا حاولت القيام بذلك فلن يتم تصدير أي نفط من الخليج".

وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران ومنها حظر نفطي، بعد انسحابها في مايو/أيار الماضي، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.

وهددت واشنطن بوقف مبيعات إيران من النفط لكنها منحت 8 دول إعفاءات مؤقتة لتستطيع مواصلة شراء النفط الإيراني.

من جهتها، أشارت السعودية -أكبر منتج في أوبك- إلى الحاجة لتخفيضات عميقة في الإنتاج من يناير/كانون الثاني، لكنها تتعرض لضغوط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للمساعدة في دعم الاقتصاد العالمي بأسعار نفط أقل.

وقد تسببت أزمة مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تعقيد أي قرار لـ"أوبك"، حيث يدعم "ترامب" ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" رغم الدعوات الصادرة عن كثير من السياسيين الأمريكيين لفرض عقوبات صارمة على الرياض.