أعلن وزير الطاقة الأمريكي "ريك بيري"، الثلاثاء، أنه سيزور قريبا قطر والسعودية، دون أن يكشف عن موعد محدد لتلك الزيارة.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها "بيري" للرياض منذ مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، كما أنها أول مرة يزور فيها قطر، أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي.

وتأت تصريحات "بيري" بعد يوم واحد من إعلان الدوحة عزمها الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مطلع الشهر المقبل، للتركيز على الغاز.

وقال وزير الطاقة القطري "سعد الكعبي" إن قرار انسحاب بلاده من "أوبك" فني وليس سياسي.

ورغم تصريح "الكعبي"، ربط العديد من المراقبين بين انسحاب قطر وبين نفوذ السعودية القوي في "أوبك" واتجاهها لتخفيض أسعار النفط بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يربط بين دعمه ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" على خلفية أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وبين إبقاء أسعار النفط مخفضة، وهو ما لا يمثل مصلحة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة.

 من جانبه، اعتبر رئيس "مركز الدراسات الاستراتيجية" الروسى، "دميتري أبزالوف"، أن قرار انسحاب قطر من "أوبك"، ورغم محدودية انعكاسه على أسعار النفط، "سيؤدي إلى تشتت مواقف دول الشرق الأوسط حول أسعار الطاقة؛ حيث سيكون لدى كل من إيران وقطر والعراق، وحتى فنزويلا، مواقف خاصة بها"، وفق موقع "روسيا اليوم".

أما ممثل إيران لدى منظمة "أوبك"، "حسين كاظم بور أردبيلي"، فاعتبر أن قرار قطر الانسحاب من "أوبك" يظهر خيبة أمل المنتجين الصغار من الدور المهيمن للجنة المراقبة التي تقودها السعودية وروسيا، مضيفا أن أية تخفيضات في الإمدادات يجب أن تأتي فقط من الدول التي زادت إنتاجها.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في فيينا في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة خفض الإمدادات، بعدما شهدت أسعار النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني أكبر خسارة شهرية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.