أكد بابا الأقباط في مصر، "تواضروس الثاني"، أنه سيلبي دعوة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" لزيارة المملكة قريبا.
واعتبر "تواضروس"، في حوار مع صحيفة "عرب نيوز"، أن اللقاءات والزيارات التي يجريها "بن سلمان" مع شخصيات دينية وسياسية حول العالم "مفيدة للأمة".
ووصف " تواضروس" ولي العهد السعودي بـ"الإنسان المنفتح الذي يرى الحياة برؤية إيجابية".
وأضاف: "السعودية هي الركيزة الأساسية للعالم العربي والإسلامي، وعلى المستوى الدولي أيضاً".
وحذر مما اعتبره "تفريغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين"، قائلا: "هذا التفريغ ضد الطبيعة، فقد نشأت مناطقنا بوجود المسيحية والإسلام واليهودية. وما حدث في بعض البلاد، مثل سوريا والعراق، شيء مؤلم".
وتابع: "هجرة المسيحيين في مصر كانت مرتبطة بالظروف التي حدثت. ففي السنة التي حكمت فيها جماعة الإخوان، حدث نوع من الخوف، فهاجر أناس كثيرون. وعندما استقرت البلاد، عاد أناس كثيرون، وقلت معدلات الهجرة بين المسيحين الآن عن السابق".
وقبل أيام، حظي أول قداس للأقباط في السعودية، باهتمام واسع في وسائل الإعلام، وسط إشارات بتكراره، وقرب بناء كنيسة في المملكة.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى موافقة السعودية مبدئيا على افتتاح كنائس للمسيحيين بالمملكة، وذلك بعد زيارة الكاردينال بالفاتيكان "جان لوي توران"، إلى السعودية في أبريل/نيسان الماضي.
والشهر الماضي، كشف "جويل روزنبرغ" - أحد أشد المسيحين الإنجيليين الأمريكيين دفاعاً عن (إسرائيل) – أن "بن سلمان" قدم له وعدا بأنه سيطلب من علماء الدين في المملكة إشاعة أن جزيرة العرب الواردة في الحديث النبوي الشريف تعني فقط مكة والمدينة، ما يسمح لاحقاً بفتح كنائس في البلاد.
