رجح الرئيس الأسبق لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الجزائري "شكيب خليل"، أن تستقر أسعار خام برنت قرب 70 دولارا للبرميل عقب اجتماع فيينا المرتقب.

ومن المقرر أن تستضيف "أوبك" في مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، الخميس، اجتماعا لأعضائها لاتخاذ قرار بشأن خفض إنتاج النفط في 2019 من عدمه.

وتوقع "خليل" أن تجد السعودية (أكبر منتج للنفط في "أوبك") وروسيا (ثاني أكبر منتج للنفط بالعالم) إطارا للتفاهم حول مستقبل النفط خلال اجتماع فيينا، حسب تصريحاته لـ"الأناضول".

ومن المتوقع أن يشهد اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، قرارات متعلقة بتقليص إمدادات النفط بعد أشهر من زيادتها، خشية تعرض الأسواق لتخمة المعروض، وتجنب حدوث صدمة بالأسعار.

واعتبر "خليل" أن أسعار الخام في مستوى 70 دولارا، ترضي الجميع، سواء الدول المنتجة أو المستهلكة للنفط.

وشدد على أن "الرياض مقتنعة بحتمية خفض إنتاجها مع موسكو للوصول إلى توازن في السوق النفطي.. لكن السعودية تواجه موقفا روسيا باعتبار أن الرئيس فلاديمير بوتين أشار إلى أن 60 دولارا للبرميل سعر عادل".

وتوقع "خليل" أن خفض إنتاج السعودية وروسيا للنفط الخام، إن تم، سيقابله رد من الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، عبر تغريدة سلبية.

ويعتقد الرئيس الأسبق لـ(أوبك) أن الأسعار سترتفع قليلا بعد اجتماع فيينا إلى مستوى 70 دولارا، ومن المرجح أن تبقى في هذا المستوى خلال 2019، مقابل جملة من الشروط، أبرزها عدم ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي أكثر مما هو متوقع حاليا، وعدم تأثر الطلب العالمي بحرب الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين (الحرب التجارية).

أما الشرط الثالث لبقاء الأسعار في مستوى 70 دولارا فهو عدم تغيير الولايات المتحدة لعقوباتها المفروضة على إيران.

وفي سياق ذي صلة، رأى "خليل" أن انسحاب قطر من منظمة "أوبك" سيؤثر عليها، وإن كان بدرجة غير كبيرة بسبب قلة إنتاجها النفطي.

 لكنه لفت في الوقت نفسه إلى حاجة المنظمة إلى أكبر عدد من المنتجين ولو كانوا صغارا، كي تتوسع في سعيها للسيطرة على إمدادات النفط في السوق، خصوصا عند تعرضها إلى فائض، ويتطلب الوضع مساهمة كل الأعضاء في خفض إنتاجهم.

وشغل "خليل" منصب الرئيس الأسبق لمنظمة "أوبك" ووزيرا للطاقة في الجزائر للفترة بين 1999 و2010.