طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الجمعة، سلطات تايلاند بإطلاق سراح لاعب الكرة البحريني، "حكيم العريبي"، والسماح له بالوصول إلى أستراليا في أقرب وقت، حيث حصل على صفة "لاجئ سياسي" هناك.

جاء ذلك في أعقاب قرار السلطات التايلاندية توقيف اللاجئ البحريني بطلب من المنامة، وبحث قرار ترحيله إلى موطنه، بحسب "أسوشييتد برس".

وشدد "الفيفا" في بيان له على ضرورة "عودة العريبي إلى أستراليا في أقرب وقت ممكن".

وفي السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية "ماريس بايني"، إن حكومة بلادها تتابع قضية توقيف "العريبي" في تايلاند من خلال القنوات الدبلوماسية.

وقالت في تصريحات صحفية من إندونيسيا، الخميس إن "الحكومة الأسترالية شعرت بقلق بالغ حيال وضع العريبي".

وكشفت أن موظفين أستراليين في تايلاند زاروا "العريبي"، معبرة عن امتنانها للسلطات التايلاندية "على الدعم الذي يقدمونه له، ونأمل أن نرى قرارا سريعا يضمن سلامته في المستقبل".

وألقت السلطات التايلاندية القبض على "حكيم العريبي"، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، فور وصوله إلى مطار بانكوك الدولي لقضاء عطلة مع زوجته، وذلك بطلب من البحرين.

من جانبه، اعتبر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (مقره لندن) الخميس أن "مصير العريبي في خطر"، ناقلة عنه مطالبته الأمم المتحدة ولاعبي كرة القدم والناس أجمع بالتدخل.

وبحسب المعهد، فقد قال "العريبي" إنه "إذا تم ترحيلي إلى البحرين، لا تنسوني، أعرف ما سيحدث لي، وأعرف أنه سوف يتم تعذيبي للاعتراف بأشياء لم أفعلها أبدا، أرجوكم استمروا في كفاحكم من أجل إنقاذي".

وفي 2014، أصدرت محكمة بحرينية حكما غيابيا بسجن "العريبي" 10 سنوات بتهمة تخريب قسم شرطة، وهي التهمة التي ينفيها اللاعب البحريني.

وطلب اللاعب البحريني اللجوء لدى أستراليا، في أعقاب إعلانه أنه تعرض للتعذيب في سجون البحرين عند تعرضه للاحتجاز عام 2012.

وحصل "العريبي" على اللجوء السياسي إلى أستراليا العام الماضي، وذلك بعد أن كان لاعبا بالمنتخب الوطني البحريني، واشتهر بنقده للأسرة الحاكمة في البحرين.