علق ناشطون أمريكيون وعرب مهتمون بحقوق الإنسان لافتة مكتوب عليها "طريق جمال خاشقجي" أمام قر السفارة السعودية في واشنطن، بالتزامن مع الإعلان عن عودة سفير المملكة في واشنطن "خالد بن سلمان" إلى مكتبه، وبالتوازي أيضا مع طلب تم تقديمه إلى مجلس مدينة واشنطن بتغيير اسم الشارع رسميا إلى ذلك الاسم.

والسفير السعودي في واشنطن هو ابن الملك "سلمان" وشقيق ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي يسود الاعتقاد لدى بعض المتابعين أنه شخصياً كان وراء عملية اغتيال "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما تنفيه السلطات السعودية حتى الآن.

في نفس السياق، قال مجلس مدينة واشنطن إنه "لن ينظر بشكل فوري" في اقتراح تسلمه حول إعادة تسمية الشارع المتواجد به مبنى السفارة السعودية ليصبح "طريق جمال خاشقجي".

وتداول العديد من الصحفيين والناشطين في الولايات المتحدة صوراً على شبكات التواصل الاجتماعي للافتة التي تم تعليقها بالقرب من مبنى السفارة السعودية، فيما أشعلت الصورة موجة جدل، ودفعت كثيرين للمطالبة بتعميم المطالبات وتوسيعها حتى تلاحق السفارات السعودية في مختلف أنحاء العالم.

وكان مسؤولون محليون في حي في العاصمة الأمريكية واشنطن صوتوا لإعادة تسمية الشارع، حيث تقع السفارة، باسم الصحفي السعودي.

وفي حال وافق مجلس المدينة على هذا الاقتراح، فإن الطريق الذي يقع فيه مبنى السفارة السعودية في منطقة "فوغي بوتوم" سيحمل اسم "جمال خاشقجي".

وكانت فكرة تغيير اسم الشارع قد بدأت قبل شهر تقريباً بعد تقديم عريضة عبر الإنترنت للمجلس المحلي في واشنطن بهذا الهدف، واستقطبت عدداً كبيراً من المؤيدين.

وجاء في العريضة الإلكترونية: "نقترح إعادة تسمية شارع السفارة السعودية بـ(طريق جمال خاشقجي) ليكون تذكيراً يومياً للمسؤولين السعوديين بأن عمليات القتل هذه غير مقبولة إطلاقاً، وتعبيراً عن دعم واشنطن غير المحدود لحرية الصحافة".

ويتصاعد الغضب مجددا داخل الكونغرس الأمريكي، بعد الإفادة التي قدمتها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل" أمام مجلس الشيوخ، منذ نحو يومين، ويبدو أنها أكدت فيها أمام أعضاء المجلس على دور ولي العهد السعودي في قتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته، مما أشعل غضبا ضد "بن سلمان" داخل أروقة المجلس.