الطيب يحتج على إهانته من أذرع السيسي الإعلامية

الأحد 9 ديسمبر 2018 09:12 ص

أبدى شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، غضبا من الحملة الإعلامية المثارة ضده، إثر الخلاف مع مؤسسة الرئاسة حول تجديد الخطاب الديني، ليغادر مكتبه ويعتكف في قريته بمحافظة الأقصر (جنوبي البلاد).

وقالت مصادر، إن "الطيب" لم يذهب إلى مكتبه بمقر مشيخة الأزهر (شرقي القاهرة)، منذ أكثر من أسبوع، منقطعا عن التواصل مع مختلف الجهات.

وفسرت المصادر، هذه العزلة بأنه نوع من الغضب والاحتجاج الذي يبديه "الطيب" من الإهانات التي توجه إليه عبر الاذرع الإعلامية للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، والتي فهم كثيرون منها أن المقصود بها إهانة الشيخ والحط من قدره، حسب موقع "الشبكة العربية".

وشهد الأسبوعان الماضيان، حملة تجريح وغمز ولمز بشيخ الأزهر وتجاهل البيانات التي تصدرها المشيخة، من الإعلام الرسمي، أو حذفها بعد نشرها بطلب من جهات أمنية رفيعة.

وجاء هذا التصعيد ضد "الطيب"، عقب كلمته الشهر الماضي، في احتفالية المولد النبوي، والتي هاجم فيها الداعين والمشككين في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب"، واعتبرهم "موالين للاستعمار على مر العصور".

لكن كلمات "الطيب" لم تجد قبولا كبيرا لدى "السيسي" الذي رد على الإمام الأكبر قائلا: "يا ترى إساءة من ينادى بالاعتماد على القرآن وحده كالمصدر الوحيد للتشريع أكبر، أم إساءتنا كفهم خاطئ وتطرف شديد؟".

وهذه ليست المرة الأولى، التي يبتعد فيها "الطيب" احتجاجا، فقد سبق أن غادر مكتبه واعتكف في قريته قرابة شهر، احتجاجا على مذبحة رابعة العدوية الشهيرة.

  كلمات مفتاحية

الأزهر أحمد الطيب اعتكاف مصر الخطاب الديني

خاص.. تعليمات عليا للتليفزيون المصري بحظر بث فعاليات الأزهر

فشل وساطات لانتزاع رسالة تأييد من شيخ الأزهر للسيسي