فشلت المحاولات الحثيثة التي بذلها وسطاء النظام المصري لدى شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، لإصدار رسالة دعم للرئيس "عبدالفتاح السيسي" في ظل إصرار "الطيب" على عدم الزج بمؤسسته في قضايا سياسية.

وجاءت الوساطات المصرية في ظل محاولات السيطرة على الغضب الشعبي الذي أخذ في التصاعد ضده أخيراً وسط مطالبات برحيل "السيسي".

ولفت الأنظار خلال موجة التأييد التي أطلقها المشاهير، في مواجهة الاحتجاجات الأخيرة، غياب "الطيب" تماما عن ساحة التأييد، وهو ما دفع الوسطاء للتدخل في محاولة لإصداره رسالة تأييد.

لكن "الطيب" تحدث بشكل واضح مع الوسطاء بضرورة عدم الزج بالأزهر وشيخه في قضايا سياسية ليس له علاقة بها، داعياً إياهم إلى ضرورة نصح المسؤولين بالتعامل الصحيح مع تلك الأزمة، والسعي لبحث مخاوف وأسباب غضب المواطنين الحقيقية بدلاً من البحث عن رسائل دعم من هنا وهناك.

وجاءت الوساطات بعدما أعاد ناشطون ومعارضون لـ"السيسي" تداول فتوى لشيخ الأزهر أصدرها عام 2013، على مستوى واسع قبيل تظاهرات يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "جمعة الخلاص"، أكد خلالها "الطيب" أن المعارضة السلمية لولي الأمر جائزة شرعاً.

وأشارت الفتاوى السابقة التي أصدرها "الطيب" إلى أن العُنْف والخروج المُسلَّحَ على الحاكم معصيةٌ كبيرة، لكنه ليس كفراً.

وعاد شيخ الأزهر نهاية الأسبوع الماضي من فرنسا بعد إجراء جراحة ناجحة بالعين في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، وكان ذلك استكمالاً للرحلة العلاجية التي بدأها "الطيب" في شهر يوليو/تموز الماضي، التي شملت إجراء بعض الفحوصات الطبية، وإجراء عملية جراحية بالعين.