شن مسلحون، الأحد، هجوما قرب مستوطنة عوفرا، شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أوقع 6 مصابين بالرصاص في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، وصفت جراح بعضهم بالبالغة.

وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان صادر عنه، وقوع الهجوم دون الكشف عن الجهة التي تقف وراءه، كما تناقلت وسائل الإعلام صورا ومقاطع فيديو من محيط موقع الهجوم.

وقالت أجهزة الإسعاف إن 6 أشخاص، بينهم امرأة في الثلاثينيات، أصيبوا بجروح، ونقلوا إلى مستشفيات في القدس.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المركبة التي استخدمت لإطلاق النار غادرت المكان على الفور، بينما يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تمشيط في المنطقة.

وأضافت أن المصابين تلقوا العلاج الميداني ونقلوا بواسطة الطواقم الطبية إلى مستشفى "هداسا عين كارم" ومستشفى "شعاري تسيديك" في القدس المحتلة.

وشخصت طواقم الإسعاف إحدى الإصابات بالخطيرة (امرأة - 30 عاما) فيما أصيب آخران بجروح متوسطة، بالإضافة إلى 3 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مركبة فلسطينية مرت بسرعة بمحاذاة محطة للحافلات العمومية عند مدخل المستوطنة على شارع (60)، وفتح شخص النار من داخل المركبة باتجاه المستوطنين الذين تواجدوا في المحطة.

وأكد الموقع أن قوة تابعة لجيش الاحتلال استهدفت المركبة الفلسطينية بالنار الحي، فيما نجح السائق بالفرار، بحسب موقع "عرب 84" الفلسطيني.

وعقب العملية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سلواد شمال شرق مدينة رام الله، بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، دون أن الإبلاغ عن إصابات بشكل فوري.

وتقع مستوطنة "عوفرا" على أراض مسجلة باسم مواطنين فلسطينيين من سكان القرى عين يبرود وسلواد.

ويقوض النشاط الاستيطاني أي آمال بإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي، لكن (إسرائيل) تتوسع في تلك الأنشطة غير عابئة بمخاوف الفلسطينيين، رغم رفض المجتمع الدولي وعدم اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967.