كشفت تقارير لأجهزة مخابرات غربية أن إيران أجرت اختبارا للصواريخ الباليستية خلال العام الجاري، وأن ذلك يعتبر ضعفي الاختبارات الباليستية التي أجرتها طهران خلال عام 2017.

وأفادت وكالة "دويتشه فيلله" للأنباء الرسمية الألمانية أن تقارير أجهزة مخابرات غربية تظهر أن إيران أجرت 7 اختبارات للصواريخ متوسطة المدى (2000 كيلو متر) و5 للصواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز خلال عام 2018، وأن عدد اختبارات إيران الصاروخية تضاعف بالمقارنة مع عدد اختباراتها للعام الماضي.

واعتبر التقرير الاستخباراتي الغربي اختبارات إيران الصاروخية الجديدة انتهاكا للقرار 2231 لمجلس الأمن والاتفاق النووي، وأعربت هذه الأجهزة عن قلقها المتزايد إزاء تعزيز إيران قدراتها الصاروخية.

وفي سياق المحاولات الأوروبية لإنشاء آلية مالية تساعد إيران لمواجهة العقوبات الأمريكية، أكد العضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وزير الخارجية الإيراني الأسبق "سعيد جليلي"، أن دول الاتحاد الأوروبي تريد الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه بالكلفة والمال الإيراني.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، بأن "جليلي" انتقد بشدة الدول الأوروبية وموقفها من الاتفاق النووي، مؤكدا أن الاتفاق النووي لا يحقق المصالح والأمن القومي للبلاد.

وتابع "جليلي" قائلا: "الأوروبيون كانوا في المفاوضات نفسها لكنهم لم يدينوا سلوك الولايات المتحدة الأمريكية وبعد 3 ساعات من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، خرج علينا الأوروبيون ببيان يؤكد كلام ترامب بلغة أخرى".

وفي تصريحاته بمناسبة يوم الطالب في جامعة طهران الحكومية، قال "جليلي" إن الطالب الإيراني الواعي والمستنير أدرك واقع السياسات الأمريكية ومدى سقوطها الأخلاقي، مؤكدا أن البعض اليوم يتوهم ويوهم الآخرين أن الحوار والتفاوض مع أمريكا سيكون نافعا، وأن ذلك سيجعل الرئيس الأمريكي يعطي امتيازات أكثر للإيرانيين، بالإشارة إلى سياسة حكومة "حسن روحاني" التي تطالب بالتفاوض مع البيت الأبيض.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني الأسبق أن الولايات المتحدة لم تعد تفكر بالعمل العسكري في تعاملها مع الجمهورية الإسلامية.