صادق مجلس الوزراء الإيراني، مساء الأحد، على الاتفاقية المؤقتة لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والموقعة بين البلدين منذ مايو/ أيار الماضي، بعدما أعلنت واشنطن إعادة فرض عقوبات على طهران.

وتمت المصادقة على الاتفاقية خلال اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، وذلك بعد أيام من مصادقة نظيره الروسي "فلادمير بوتين" على الاتفاقية ذاتها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، وفق وكالة أنباء "إرنا".

ومدة الاتفاقية المؤقتة 3 سنوات، لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تأسس في يناير/كانون الثاني 2015، ويضم في عضويته بيلاروسيا وكازخستان وروسيا وأرمينيا وقرغيزستان، وتقوده روسيا، ويهدف لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين أعضائه.

 وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة وانتهاج سياسة متفق عليها فيما يخص أهم قطاعات الاقتصاد، وهي التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.

وكان رئيس الدوما الروسي (البرلمان)"فياتشيسلاف فولودين"، قد أعرب خلال لقائه الرئيس الإيراني في طهران، السبت، على أهمية رفع الحواجز في طريق تطوير العلاقات المصرفية بين موسكو وطهران بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

 وأضاف "فولودين" أن "الرئيس الروسي وقع على اتفاقية التجارة الحرة بين أوراسيا وإيران ونأمل أن يتم التصديق على هذه الاتفاقية من قبل البرلمان الإيراني أيضا".

ويفترض أن تحال الاتفاقية إلى البرلمان الإيراني، وفي حال أقرها، تدخل حيز التنفيذ.

وفي نفس اجتماع، الأحد، علق "روحاني" على نتائج القمة الأخيرة لمنظمة "أوبك"، معتبراً إياها بمثابة "خسارة للولايات المتحدة".

وأكد بعد سماعه تقرير وزير النفط الإيراني "بيجن زنغينه" حول القمة، أنه "على الرغم من الجهود الأمريكية للتدخل في شؤون المنظمة، لحسن الحظ ومع جهود السيد زنغينه ومرونة دول الأعضاء تم تحييد التدخل الأمريكي، وهذه خسارة أخرى للولايات المتحدة وسياساتها التدخلية".