الخليج الجديد                  

زعم «عمر عفيفي» - ضابط مصري متقاعد مقيم بالولايات المتحدة - أن "مصادره" رصدت مكالمة بين قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، وأحد حكام الخليج.

وقال «عفيفي» في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» أن اتصالا تم بين «السيسي» وأحد حكام الخليج، والذي تحفظ على ذكر اسمه مؤقتا لـ«إعتبارات أمنية».

وحول الاتصال قال «عفيفي» أن «السيسي تحدث خلال الاتصال عن تردّي الوضع الاقتصادي لمصر، وضرورة إسعاف الدول الخليجية للإقتصاد قبل أن ينهار».

مضيفا أن «السيسي» عبّر في حديثه عن مواجهة مصر لـ«تحديات صعبة» نظرا «لتعطيل الإخوان» لأحوال البلاد، وانهيار القطاع السياحي، والاعتماد الكلي على دخل قناة السويس والذي لا يكفي لتحسين الأوضاع وحده.

ويتابع «عفيفي» في تدوينته: «كانت المفاجئة حين رد عليه الحاكم العربي صغير السن نسبيا قائلا: يا سيادة المشير آسف يا سيادة الرئيس حضرتك فاهمنا غلط احنا معندناش نهر مصاري بنغرف منه ـ واحنا أرسلنا لسيادتك مع اخواننا ٢٥ مليار بما يعادل ميزانية دولة». لافتا أن الحاكم الخليجي أبدى استغرابه حول صرف تلك المبالغ فيه خلال نحو 6 أشهر فقط.

وأضاف الحاكم الخليجي، بحسب تدوينة «عفيفي» أن مبادرات الدول الخليجية السخية تنبع من «محبة مصر شعبها» إلا أنه أضاف: «لكن احنا عندنا شعوب وفقراء مثلكم وعيونهم مفتوحة علي تصرفاتنا وما نبغي مشاكل مع شعوبنا ومع المعارضة».

كما أبدي استعداد بلاده في المقابل، بدعم مصر بتروليا لحل أزمة الوقود، ولكن لفترة مؤقتة فقط. مستطردا أن اقتصاد الخليج لا يتحمل إطعام ٩٥ مليون مصري.

كما لفت الحاكم الخليجي - بحسب عفيفي - أن الخليج توقع من «السيسي» تدشين مشاريع إنتاجية بتلك المنح السخية السابقة لتحسين الحال الاقتصادي للدولة، وهو ما لم يتم.

وأضاف «عفيفي» أن «السيسي» قال: «هل ممكن تعملوا صندوق للزكاة من مواطني الخليج لصالح مصر، والتبرع لصندوق تحيا مصر وبالطريقة دي يبقي الشعوب هي من تتضامن مع الشعب المصري ومحدش يقدر ينتقد».

ليجيبه الحاكم الخليجي بحسب «عفيفي»: «والله ما يصير ها الشئ ولا يمكن نجبر شعوبنا بالتبرع بالزكاة لصالح صندوق تحيا مصر، وطبعا رجال الدين سيفتون بعدم جواز الزكاة واحنا عندنا فقراء وسيقولون أنهم أولى بأموال الزكاة من مصر»، وطلب الحاكم الخليجي من السيسي، أن يمهله بعض الوقت وإذا تمكن من دراسة الموضوع وتمريره «لن يتأخر».

كما تساءل عن سبب عدم لجوء الحكومة المصرية إلى المليونيرات المصريين في المقام الأول، فأجابه «السيسي» بحسب عفيفي: «المشكلة ولاؤهم لجمال مبارك، ومهربين معظم فلوسهم خارج مصر وفي دول خليجية وسموك عارف، ولو قرصت عليهم حيهربوا ويسيبوا المصانع حيطان فاضية ومعندناش فلوس نشغلها وحيبقي عندنا ٢ مليون عاطل هيعملونا مشاكل أكثر من اللي احنا فيها، وأنا بحاول معاهم مرة بالإحراج ومرة بالذوق لكن لو قرصت عليهم هيوقعوا البلد ويهربوا ومش ممكن ييجي استثمارات لمصر لو أممت وصادرت».

واختتم «السيسي» بحسب «عفيفي» قائلا: «لازم أتصرف معاهم بحكمة لكن لو اضطررت اللي مش حييجي بعصاية موسي حييجي بعصاية الفرعون».