خسر سهم شركة "جبل عمر"، أكبر شركة تطوير عقاري مُدرجة بمدينة مكة المكرمة، نحو 40% من قيمته خلال العام الجاري؛ بسبب تباطؤ سوق العقارات السعودية.

وأكدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، في تقرير لها، رفض المستثمرين رفع مستوى المديونية في القطاع، مشيرة إلى القلق بشأن التوقعات المستقبلية.

وتعتبر هذه الخسائر التي تعرضت لها "جبل عمر" الأكبر خلال 10 سنوات.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن "جبل عمر" مغلقة أمام الاستثمار الأجنبي؛ ولذلك فهي، على عكس بعض الشركات الأخرى، لن تستفيد من إدراج أسهمها في مؤشرات الأسواق الناشئة العام المقبل.

وأدى الركود الاقتصادي عموما، والعقاري على وجه الخصوص، إلى انخفاض إيجارات الشقق في مكة المكرمة بنسبة 5.1%، وتراجع المبيعات 9.9% في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام السابق، وفقا لشركة الاستشارات العقارية "جونز لانغ لاسال".

وتشمل مشاريع شركة "جبل عُمر" القابضة الفنادق التي تعاني بدورها من الضغوط، مع أن القطاع قد يسجل أداءً أفضل في النصف الثاني الذي تخلله موسم الذروة إبّان فريضة الحج.

يُشار إلى أن مشروع الشركة الرئيسي هو عملية تطوير ضخمة متعدّدة الاستخدام على مسافة قريبة من المسجد الحرام.

ونقلت "بلومبيرغ" عن نائب رئيس الأبحاث في شركة "شعاع كابيتال"، "هارشيت أوزا"، قوله: "لقد كان أداء المطورين العقاريين في السعودية دون مستوى نظرائهم ودون أداء الأسواق العامة".

 وأوضح "أوزا" أن عوامل مثل انخفاض أسعار النفط وتكاليف التمويل المتزايدة والمخاطر الجيوسياسية، تعمل كقوة معاكسة لنمو القطاع".

يشار إلى أن قيمة "جبل عمر" السوقية انخفضت إلى المركز 14 في السعودية حتى تاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد أن كانت في المركز السابع العام الماضي.

وارتفع إجمالي ديون الشركة إلى 15.3 مليار ريال (4.1 مليارات دولار) في سبتمبر/أيلول الماضي، بزيادة 23% عن العام السابق.