قال محللون وخبراء إن تواجد الجنرال الليبي "خليفة حفتر" حاليا في القاهرة، منذ الثلاثاء الماضي، بعد زيارته الأخيرة إلى إيطاليا له عدة أسباب، أبرزها مناقشة توحيد الجيش الليبي المنقسم بينه وبين رئيس الحكومة المعترف بها دوليا "فائز السراج" في ضوء الخطر المتمثل بزيادة قوة ميليشيات وسيطرتها مؤخرا على مواقع نفطية مهمة في الجنوب الليبي.

وكانت ميليشيات تابعة لما يعرف بـ"غضب فزان" قد استولت على حقل الشرارة، جنوبي ليبيا، وهو الأكبر في البلاد، ما حدا بالحكومة الليبية إلى إعلان وقف العمل بالحقل، وأثر على أسعار النفط العالمية ودفعها لارتفاع طفيف.

وأعلنت وكالة "وال" الليبية المحلية أن محادثات "حفتر" مع المسؤولين المصريين بالقاهرة ستبحث "التعاون بين مصر وليبيا، خاصة في مجالات ضبط الحدود ومنع التسلل عبر الحدود المشتركة وتبادل المعلومات بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية".

وتوقع محلل أن تكون زيارة "حفتر" إلى القاهرة تأتي لاستشارة الجانب المصري في بعض المقترحات المقدمة من الجانب الإيطالي الذي أبدى تقاربا مع الجيش مؤخرا، علاوة على مناقشة مستجدات في قضية القيادي المصري "هشام عشماوي" المقبوض عليه في ليبيا، وإيصال معلومات جديدة مهمة إلى القاهرة بهذا الشأن، وفق ما أورد "عربي 21".