ذكرى تأسيس حماس الـ31.. إنجازات وتحديات

الجمعة 14 ديسمبر 2018 07:12 ص

تأتي ذكرى تأسيس "حماس" الـ(31) لهذا العام، في ظل تحديات تنظيمية ووطنية، داخلية وخارجية كبيرة تواجه الحركة، والقضية الفلسطينية.

وتحتفل الحركة بهذه الذكرى، من خلال إطلاق مهرجان كبير في قطاع غزة يتخلله عرضاً عسكرياً لذراعها المسلّح، كتائب عز الدين القسّام.

إنجازات

ويلخص الكاتب والمحلل السياسي "حسام الدجني"، إنجازات حركة "حماس" منذ تأسيسها وحتّى اليوم على أربعة مستويات.

وقال "الدجني" إن المستوى الأولى يأخذ البعد الاجتماعي، حيث نجحت الحركة في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وزيادة وعيه الثقافي والسياسي في كل ما يتعلق بتطوير الجبهة الداخلية وذلك من خلال شبكة مؤسساتها المنتشرة.

وأضاف "المستوى العسكري، وهو ثاني المستويات حيث تعمل الحركة ولا تزال على تطوير ذراعها العسكري، عز الدين القسّام، والذي نجح في استبدال موازين القوى بموازين الرعب مع الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع "أما المستوى الثالث فهو السياسي والذي وضعت حماس في إطاره القضية الفلسطينية على الأجندة الإقليمية والدولية؛ من خلال شبكة علاقتها الجيدة مع الأطراف".

وأشار إلى أن "المستوى الرابع وهو المتعلق بالجانب الاقتصادي حيث نجحت الحركة في خلق أدوات تمويل ذاتي من خلال تأسيس مشاريع استثمارية؛ ساهمت في دعم صمودها وتحررها من سطوة المال السياسي".

التحديات التنظيمية

وأبرز التحديات، التي تواجه حركة "حماس" على مستواها التنظيمي، هو تحدي "الانفتاح على المجتمع الدولي".

وقال "الدجني"، "هذا التحدي الأكبر لها وهو مرتبط بتحوليْن، الأول دخولها منظمة التحرير الفلسطينية ما يساهم في جعلها جزء من الكينونة الفلسطينية المعترف بها دوليا، ثم رفع الحركة من قوائم الإرهاب الدولي".

يذكر أن ذلك الانفتاح قد يساعد الحركة في "مواجهة المخططات التصفوية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".

ورأى "الدجني" أن التحدي الثاني هو "تحدي عسكري"، معتقداً أنه من "الضرورة أن يكون لدى كتائب القسام والحركة ناطقين بلغات مختلفة كي يصل صوت المقاومة وأخلاقياتها للعالم؛ ما يساهم في دعم موقف الحركة".

 
مواجهة الاحتلال
 
 

وتواجه حركة "حماس" كونها فصيل بارز على الساحة الفلسطينية عدة تحديات إقليمية ودولية في سياق مواجهتها لـ"الاحتلال الإسرائيلي"، على حدّ قول الكاتب والمحلل السياسي "مصطفى الصواف".

وأضاف:" الحصار المفروض على قطاع غزة من الاحتلال وبعض الأطراف الإقليمية والدولية، تحاول حماس من خلال مسيرات العودة بالشراكة مع كل القوى والفاصل الفلسطينية من أجل تفعيل عملها المقاوم المدني ضد الاحتلال من خلال التظاهرات لإجباره على رفع الحصار".

ورأى "الصواف" أن "حماس" نجحت "قليلاً في ذلك السياق، لكن الأمر بحاجة إلى استمرار المسيرات الشعبية من أجل إخضاع إسرائيل لرغبات الكل الفلسطيني بكسر الحصار".

تاريخ الحركة

تأسست حركة "حماس" في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ "أحمد ياسين".

وانتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها الذي يصفه محللون بـ"القوي" في مواجهة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.

وتمكنت الحركة عام 2006 من الفوز بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.

لاقى نجاح الحركة في تلك الانتخابات رفضا إسرائيليا وأمريكيا وأوروبيا، كما رفضت حركة فتح (الخصم السياسي لحماس) وبقية الفصائل المشاركة في الحكومة التي شكلتها حركة حماس آنذاك، برئاسة "إسماعيل هنية"، بدعوى "عدم الاتفاق على البرنامج السياسي".

وشهدت تلك الفترة اختلافات ومشاكل داخلية بين الطرفين حول الحكومة وشرعيتها، تطورت في وقت لاحق إلى اشتباكات مسلّحة، انتهت بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007.

وكانت تلك الأحداث بداية رسمية للانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي "فتح" و"حماس"، والذي لا زال مستمراً حتّى اليوم؛ في ظل جهود "متعثّرة" لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

  كلمات مفتاحية

حركة حماس القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي أحمد ياسين إسماعيل هنية

من تونس إلى الفلبين وماليزيا.. «الموساد» يستهدف «خبرات حماس النوعية»

محللون: حماس تسعى للتعايش مع متناقضات الشرق الأوسط

إحياء الذكرى الـ31 لانطلاق حماس