قال قائد "وحدات حماية الشعب" الكردية "سيبان حمو"، إن المسؤولين الروس "مسرورون" بسبب تهديدات الجيش التركي والأمريكان لقواته، لافتا إلى أن دمشق "تتفرج على هذه التهديدات ولا تقوم بأي مبادرة للدفاع عن الحدود السورية.
ووجه "حمو"، نداء إلى النظام السوري، بضرورة العمل على "حماية حدود سوريا وأرضها"، وقال: "نحن جاهزون للعمل المشترك لصد تركيا"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".
وانتقد "حمو"، ما أسماه "محاولات تركيا بكل جهدها للقضاء على مكتسبات الأكراد".
وأضاف أن (الرئيس رجب طيب) "أردوغان يقول إن حدود تركيا غير آمنة، ويريد اتخاذ تدابير داخل الأراضي السورية، كما حصل في عفرين، لتركيا طموحات توسعية تتضمن السيرة خطوة خطوة لاحتلال أراضٍ سورية".
وتابع "حمو": "أخذوا مناطق درع الفرات وعفرين وإدلب، والآن يريدون أخذ مناطق شرق الفرات، بحيث يفرضون واقعاً جديداً على الأرض، ولاحقاً في الحل السياسي".
وأشار إلى أنه بالتوازي مع الحشود والضغوط العسكرية "تهدد تركيا باجتياح مناطق بين كوباني (عين العرب) ورأس العين، وتحاول الحصول على تنازلات عبر جهود دبلوماسية وتتحدث عن منبج".
ووقعت واشنطن وأنقرة خريطة طريق في شأن منبج في مايو/أيار العام الماضي، تضمن تسيير دوريات مشتركة في خطوط التماس بين "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من أمريكا وقوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا بين منبج وجرابلس.
وتطالب أنقرة بتسريع تنفيذ باقي البنود وتتضمن سحب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس محلي جديد.
واعتبرت أحزاب كردية الجمعة أن التهديدات التركية بمهاجمة شمال سوريا تصل إلى "حد إعلان حرب"، ودعت القوى الدولية لمنع الهجوم على المنطقة.
وأعلن الرئيس التركي الأربعاء، أنه سيبدأ عملية خلال أيام في شمال شرقي سوريا، وجدد تهديده الجمعة، وقال إن القوات التركية ستدخل منبج التي تسيطر عليها "ي ب ك" إذا لم تستطع الولايات المتحدة إخراج "المسلحين الأكراد" منها.
