كشفت قطر، السبت، رسميا، عن تصميم ملعب "لوسيل"، الذي سيستضيف افتتاح ونهائي كأس العالم 2022، وذلك بحضور أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".
ويعدّ ملعب "لوسيل" ثامن الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم، حيث يتسع لـ80 ألف متفرج.
وحضر حفل التدشين، مجموعة من زعماء الدول فضلا عن شخصيات رياضية مرموقة، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، ورئيس الإكوادور "لينين مورينو غارسيا"، ووزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، والأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "فاطمة سامورا"، وعدد من وزراء دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء بالكونغرس الأمريكي.
من جانبه، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "حسن الذوادي"، إنه تم إنجاز 30% من الملعب الذي يجسد في تصميمه أصالة الثقافة العربية والقطرية.
وأكد "الذوادي"، أن قطر تشهد مرحلة جديدة من تحضيرات بطولة كأس العالم بالاشتراك مع "الفيفا"، وذلك لتحقيق حلم المنطقة في استضافة أول مونديال في الشرق الأوسط.
كما أشار الأمين العالم للجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن العمل يمضي بجهد جماعي من كافة مؤسسات الدولة "جهد أثمر في تعزيز القدرات، وتوطين الخبرات في مجال الرياضة".
يستوحي الاستاد تصميمه من الثقافة العربية عامة والقطرية الإسلامية على وجه التحديد، حيث يدمج التصميم بين عنصرين من عناصر الحياة العربية المعروفة حتى يومنا هذا بالفنون المعمارية والحرف اليدوية الجميلة، هما الفانوس والإناء النحاسي المزخرف يدويا بدقة عالية.
استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام وغيرها من الأواني التي وجدت في أرجاء العالم العربي وفي المتاحف وصالات المعروضات الفنية في مختلف أنحاء العالم.
أما بالنسبة لمنطقة لوسيل، التي أضحت مدينة عصرية نموذجية، فقد اكتسبت اسمها من نبات محلي يطلق عليه أهل قطر اسم الوسل.
ولعل أهميتها ومكانتها لدى القطريين أنها احتضنت مؤسس الدولة الشيخ "جاسم بن محمد آل ثاني"، في أوائل القرن الماضي.
يعتبر مشروع مدينة لوسيل، أكبر مشروع عقاري في قطر، وقد اكتمل 90% من أعمال البنية التحتية فيه، وتبغ مساحة المدينة 38 كم مربع، (اليايسة والمياه)، وسيتألف المشروع عند اكتماله من 19 حيا.
ويأتي ستاد لوسيل بتصميمه الفريد ليكون منارة عصرية وقلبا نابضا لمدينة المستقبل.
بدأ العمل في ستاد لوسيل، قرب نهاية عام 2016، ومن المتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2020.
يأتي ستاد لوسيل، مكملا لـ8 ستادات مستضيفة لبطولة كأس العالم 2022، وهي استادات جسدت الهوية القطرية والعربية، فمن خيمة عربية تقليدية في ستاد البيت بمدينة الخور إلى ستاد الثمامة المستلهم تصميمه من القحفية التقليدية التي يرتديها الرجال في قطر والمنطقة وصولا لستاد لوسيل الذي يستلهم تصميمه من الأواني الإسلامية المنقوشة يدويا.
من جانبه، قال مدير مشروع ستاد لوسيل "تميم العابد"، إنه بعد إسدال الستار على مونديال قطر سوف يتم تحويل ملعب لوسيل إلى مرافق خدمية تلبي احتياجات السكان مثل المدارس والمقاهي والمتاجر والعيادات الطبية، والمرافق الرياضية.
علاوة على ذلك سوف يتم التبرع بالمقاعد القابلة للفك للاستفادة بتطوير مشاريع رياضية حول العالم.
وتابع: "بعد الاتنهاء من ملعب لوسيل، سنحاول لعب 3 مباريات ودية على الأقل بين 2020 و2022".
وختم: "إن شاء الله إلى بطولة مبهرة تمثل كل العرب".
تجدر الإشارة إلى أن قطر تستضيف بطولة كأس العالم كأول دولة عربية وشرق أوسطية خلال الفترة 21 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول من عام 2022.
