زعيم مرتزقة فرنسا يكشف دور الإمارات بخطة احتلال قطر 96

الأحد 16 ديسمبر 2018 08:12 ص

كشف تحقيق استقصائي تفاصيل مهاجمة قطر في 1996 من قبل زعيم فريق المرتزقة الفرنسي "بول باريل"، وذلك بتكليف وتمويل من حاكم الإمارات الراحل الشيخ "زايد"، والمخابرات السعودية، من خلال تجنيد عدة مقاتلين لتنفيذ المهمة.

وجاء التحقيق ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، وتضمن شهادات ووثائق تعرض لأول مرة تكشف خبايا محاولة انقلاب 1996.

وأكد "باريل"، خلال تحقيق ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، الذي بثته قناة "الجزيرة" مساء الأحد، أنه جلب 3 آلاف عسكري مرتزق من تشاد للسيطرة على الدوحة عبر إنزال جوي مفاجئ على أحد الطرق الرئيسية في قطر.

وأضاف: "تكلفت العملية المعدة لغزو قطر 100 مليون دولار وكانت تستهدف إنهاء حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني".

وأكد: "لو نجحت خطتنا لكانت العملية سهلة وكانت السيطرة على قطر ستستغرق ربع ساعة ولن تستطيع الدوحة المواجهة".

وقال: "تم منحنا جوازات سفر إماراتية صالحة لخمس سنوات من قبل الشيخ زايد، وأجريت عملية استطلاع سرياً داخل قطر خلال البحر وتمكنت من الوصول للدوحة".

وكشف "باريل" عن دور أساسي للبحرين قبل الهجوم، حيث كانت غرفة عمليات للاتصالات والتنسيق، وذلك لقربها من الدوحة، إضافة إلى مساعدات السلطات هناك في مهام الاستطلاع.

وأضاف: "ركبنا في البحرين معدات خاصة للتنصت على اتصالات قطر، وبالنسبة لنا كانت البحرين نقطة انطلاق للهجوم".

وتابع: "التقطت بكاميرا سرية العديد من الصور للفنادق وأماكن عامة ووزارات ومواقع عسكرية بالدوحة، من خلال تجنيد جواسيس في قطر، حيث كانوا يمدوننا بالمعلومات".

ومضى "باريل" بالقول: "قصدنا مصر من أجل الحصول على الأسلحة وتم شراء 30 طنا من الأسلحة والذخيرة ونقلناها مباشرة إلى أبوظبي".

وأضاف أنه "لو حدث المخطط لحدثت مجزرة في الدوحة وتم سحق كل شيء في قطر".

وقال: "سألني الشيخ خليفة بن حمد (أمير قطر الراحل) عن عدد الضحايا المتوقع للعملية فأجبته 1000 قتيل فقال: أوقف العملية فورا".

وأشار "باريل" إلى أن الاستخبارات العسكرية السعودية حاولت اغتياله لمعرفته كل القصص.

وقال: "نجوت من عدة محاولات أخرى في مناطق عديدة بالعالم لأنني بمثابة الصندوق الأسود لهم".

وتابع: "انقلبت علينا الدول التي ساعدتنا، وقالوا إنهم لم يعرفوننا، لعدم رغبتهم بالتورط في هزيمة عسكرية، بل تحولوا لأعداء لنا، وكأنهم لم يعطونا جوازات سفر أو أسلحة".

ويأتي بث التحقيق المصور في وقت تعصف بمنطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها، اندلعت 5 يونيو/حزيران 2017؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر انقلاب 96 الإمارات السعودية البحرين مصر

مقاضاة مرتزقة فرنسيين تستخدمهم الإمارات لاغتيال شخصيات باليمن