أعرب مجلس الشورى السعودي، وهيئة كبار العلماء في المملكة عن رفضهما لتحميل مجلس الشيوخ الأمريكي ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مسؤولية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
وأكد مجلس الشورى، في بيان، الإثنين، أن "أبناء المملكة يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أو النيل من سيادة المملكة أو التعرض لمكانتها".
وأكد المجلس في بيانه أن "دور المملكة في كبح شرور الإرهاب يعد من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثار هذه الآفة".
ورأى المجلس "أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي".
وشدد على أن "تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية لا يمكن أن تكون مجالاً للزج بدولة بحجم المملكة العربية السعودية في أتونها، بما يؤثر على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين".
كبار العلماء تستنكر
وفي السياق ذاته، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، الإثنين، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، أن "الموقف الأمريكي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة".
وشددت على "الموقف الراسخ للسعودية، الذي يرفض أي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها".
واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، في وقت سابق، الإثنين، الموقف الذي صدر مؤخرًا من مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويأتي الرد السعودي بعد تبني مجلس الشيوخ مساء الخميس الماضي قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، المسؤولية عن قتل "خاشقجي".
