حذرت الأمم المتحدة، الإثنين، من "العودة القسرية" للاجئي الروهينغا، إلى ولاية راخين (إقليم أراكان) غربي ميانمار.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال البيان: "نحذر العودة القسرية للاجئين الروهينغا الذين فروا إلى مخيمات كوكس بازار في بنغلاديش إثر الحملة العسكرية التي أطلقتها ميانمار في أغسطس/اب 2017، وأدت إلى فرار أكثر من 750 ألف شخص". 

وأعرب البيان عن "الخشية بشأن سلامة اللاجئين الروهينغا في حال عودتهم، خاصة وأن مجتمعاتهم في ميانمار ماتزال عرضة للهجوم، وتواجه قيودا على حرية تنقلهم ومحدودية وصولهم إلى الخدمات الأساسية".

وأشار بيان الوكالتين الأمميتين إلى أن "الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بشدة بتنفيذ مذكرة التفاهم الثلاثية مع سلطات ميانمار، الموقعة في يونيو/حزيران الماضي، لدعم خلق الظروف للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة لاجئي الروهينغا من بنغلاديش".

وأوضح البيان أن المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنطقة آسيا والباسفيك "هوليان زي"، ونائب المدير الإقليمي لمكتب شؤون اللاجئين "برنارد دويل" قاما بزيارة إلى ولاية راخين، خلال الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر/كانون أول الجاري بهدف إجراء تقييمات أولية للاحتياجات السريعة.

ويشن جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة، في أغسطس/آب 2017، حملة عسكرية وحشية بحق الروهينغا في راخين؛ ما دفع الأمم المتحدة إلى اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية".

وتزعم ميانمار أن الروهينغا ليسوا مواطنين، وإنما مهاجرين غير شرعيين من الجارة بنغلاديش، فيما تعتبرهم الأمم المتحدة الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم.