كشفت الأمم المتحدة، عن اتصالات تجريها، مع حكومة ميانمار، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من تواصل الاشتباكات بين السلطات و"جيش إنقاذ روهينغا أراكان" (غربي البلاد).
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، في نيويورك، إن القائم بالأعمال والمنسق الإنساني المقيم في البلاد "كنوت أوستبي"، قلق بشدة إزاء التقارير الجديدة عن القتال بين جيش أراكان وقوات الأمن في ميانمار.
وأضاف أن الاشتباكات تسببت في وقوع خسائر في الأرواح وتقتلع سكان المجتمعات من جذورهم في ولاية أراكان.
وحث جميع الأطراف على ضمان حماية المدنيين وحل الخلافات بالوسائل السلمية والوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى استمرار الاتصالات مع الحكومة لإيصال المساعدات، دون أن يوضح طبيعة هذه الاتصالات أو نتائجها.
يشار إلي أن "جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهينغا بدعم من الجيش في ميانمار، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين في أراكان.
وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهينغا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات جماعة "إرهابية".
ومنذ 25 أغسطس / آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".