عام أثري بامتياز.. اكتشافات فرعونية كبيرة خلال 2018 بمصر

الأربعاء 19 ديسمبر 2018 12:12 م

اختتمت مصر صفحة اكتشافاتها الأثرية لعام 2018، في الـ 15 من ديسمبر/كانون الأول الحالي، بالإعلان عن مقبرة "واح تي"، أحد كبار الموظفين من عهد الملك "نفر اير كارع"، بمنطقة سقارة الأثرية، جنوبي محافظة الجيزة، غرب العاصمة المصرية.

ولاقت الاكتشافات الأثرية اهتمامات واسعة على مستوى العالم، حتى وصفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، عام 2018 بـ"عام أثري مثمر".

وتعد مصر واحدة من أهم دول العالم في الآثار وتحتوي أراضيها على كنوز عديدة؛ ومن أبرز معالمها الأثرية أهرامات الجيزة، وتمثال أبو الهول، وقلعة صلاح الدين، ومدينة الأقصر، وغيرها، وهي أماكن تنال إعجاب السائحين وتجذبهم لزيارة القاهرة.

 

جبانة الأشمونين 

وقد أعلنت وزارة الآثار في فبراير/شباط الماضي، اكتشاف مقبرة أثرية بمركز "ملوي" بمحافظة المنيا، بصعيد مصر، تسمى "جبانة الأشمونين الإقليم الخامس عشر بمصر العليا"، تضم 40 تابوتا من الكهنة وكبار رجال الدولة، ومجموعة من الحلى الذهبية.

 

التابوت الغامض

وفي يوليو/تموز الماضي، اكتشفت وزارة الآثار تابوتا أثريا من الجرانيت الأسود أسفل عقار في محافظة الإسكندرية، يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وجد بداخله 3 هياكل لجنود من الجيش البلطمي، على مساحة 149م.

 

قرية أثرية كاملة

وفي الشهر نفسه أعلنت وزارة الآثار، اكتشاف قرية أثرية كاملة مكونة من بيوت وحجرات وآلات زراعية وأعمدة بمنطقة ميت أبو الكوم، إحدى قرى مركز تلا التابع لمحافظة المنوفية، ترجع إلى العصر الروماني والبيزنطي.

 

ورشة للتحنيط

وفي الشهر ذاته أيضا، أعلنت وزارة الآثار المصرية، عن اكتشاف ورشة تحنيط وعدد من المومياوات الفرعونية في منطقة سقارة في الجيزة، غرب القاهرة، تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664- 404 ق.م).

 

مقبرة لقادة الجيش المصري

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت البعثة الأثرية العاملة التابعة لكلية الآثار بجامعة القاهرة، اكتشاف مقبرة كبير قادة الجيش المصري القديم في عهد الملك رمسيس الثاني، ويدعى "إيورخي"، في منطقة سقارة أيضا.

 

لوحتان تضاهيان حجر رشيد

وفي الـ 16 من سبتمبر/أيلول الماضي، اكتشفت وزارة الآثار لوحتين تضاهيان حجر رشيد، بهما كتابات باللغتين المصريتين القديمتين، تتضمن خطابات شكر للملك "بطليموس" الخامس.

 

تمثال لـ"أبو الهول"

وفي اليوم ذاته، أعلنت البعثة الأثرية المصرية عن كشف أثري مهم بمعبد كوم أمبو في أسوان جنوب مصر، وهو عبارة عن تمثال مصنوع من الحجر الرملي لأبو الهول، يعود إلى العصر البطلمي، وقد تم  العثور على العديد من الاكتشافات التي تعود لهذا العصر بالمعبد ذاته.

 

مقابر أثرية

وفي سبتمبر/أيلول، اكتشفت البعثة الأثرية المصرية 3 مقابر أثرية ذات أشكال وأحجام مختلفة، تعود للعصر البطلمى بمنطقة الكمين الصحراوي، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا في صعيد مصر.

 

مقصورة الاحتفالات الملكية 

أما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد أعلنت البعثة الأثرية لجامعة عين شمس، عن اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، كان يحتفل فيها الملك في أعياد تتويجه وأعياد "الحب سد"، وهي أعياد تجديد شباب الملك، بمنطقة عرب الحصن في حي المطرية بالقاهرة.

 

أقدم وشم في العالم

وفي الـ 17 من أكتوبر/تشرين الأول كشفت وزارة الآثار، عن نتائج دراسات بشأن إحدى المومياوات المعروفة باسم "ذات الوشم"، والتي تعتبر صاحبة أقدم وشم في العالم، بعدما عثرت بعثة أثرية فرنسية على مومياء تضم على أجزائها 30 وشما "تاتو" في قرية العمال بمدينة الأقصر عام 2014.

 

مقبرة "ثاو آر خت إف"

وفى الـ 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزيرة الآثار اكتشاف مقبرة "ثاو آر خت إف"، بالبر الغربي بمدينة الأقصر، تعود إلى عصرالأسرة الـ19، وهي واحدة من أهم المعالم الأثرية في صعيد البلاد.

 

مومياوات

وفي الشهر ذاته أعلنت الآثار اكتشاف أكثر من 200 جعران لمومياوات قطط، وتماسيح داخل مجسم خشبي على شكل تمساح، وكذلك تم اكتشاف مومياوات للأفاعى داخل مجسم خشي، وكذلك أوراق بردي، بجبانة سقارة الأثرية.

 

مقبرة "واح تي"

في الـ15 من ديسمبر/كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف مقبرة "واح تى" أحد كبار الموظفين بسقارة من عهد الملك "نفر اير كارع" من أواخر الأسرة الخامسة، عمرها أكثر من 4400 عام، بمنطقة سقارة الأثرية.

 

فرصة لتنشيط السياحة

وقال "عمر زكي"، خبير الآثار ومفوض الحكومة المصرية في معرض الآثار المصرية بولاية فيلادلفيا، إن هذه الاكتشافات وإقامة المتاحف بالمحافظات المصرية تعد فرصة لتنشيط السياحة، وازدهار الاقتصاد القومي للبلاد.

وأوضح في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن عرض القطع الأثرية بالمتاحف سواء "المتحف المصري أو المتاحف الإقليمية" للزائرين من السياح لها مردود اقتصادي كبير.

وأكد الخبير الأثري، أن هذه الاكتشافات لها أهمية تعود على المواطن، فالأماكن الأثرية عند اكتشافها مثلا "مقبرة" تفتح الزيارة لها بتذاكر خاصة، فضلا عن الأموال التي ينفقها السائح خلال زيارته من خلال استخدام "التاكسي أو الحنطور والسوبر ماركت"، وهذا كله يصب في صالح المواطن البسيط .

 

هوس بالمصريات

من جانبه قال أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، "أحمد بدران"، إن السر وراء التفوق والتطور في مجال الاكتشافات الأثرية في مصر حاليا، يرجع إلى أن مصر فيها حاليا مجموعة من البعثات المتنوعة منها بعثات للكشف الأثري والحفر العلمي، والتي تتبع وزارة الآثار.

وهناك -أيضا- بعثات أجنبية من فرنسا وإيطاليا وأستراليا وألمانيا والسويد، وغيرها.

وأضاف "بدران"، أن "الآثار المصرية لها طابع مميز، وجاذبية خاصة لدى كل العالم، تصل عند بعض الشعوب في أوروبا إلى درجة الهوس بالمصريات".

وقال إن ذلك "بسبب أن الحضارة المصرية اهتمت بحياة الإنسان أينما كان، من حيث الأسرة المصرية والحياة العلمية والتعليمية، ولا يوجد متحف في العالم لا يحوي قِسمًا للمصريات، وكل الجامعات العالمية يوجد فيها -أيضًا- قسم المصريات".

وفيما يمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، فإن القاهرة تعول على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.

  كلمات مفتاحية

مصر الآثار الفرعونية آثار مقبرة أثرية سقارة تابوت أبو الهول

خميرة فرعونية عمرها 5000 عام تنتج خبزا أفضل من الحالي